المقالات

علي كل.. محمد عبدالقادر يكتب : 21 اكتوبر.. المبارزة بالجماهير وخطاب ( طالعني)!!

 

اسوأ ما يحدث الان هو حالة التخوين التي يستخدمها الجميع ضد الجميع، في سعيهم لاحتكار صكوك الوطنية وتجييرها لهذا الطرف او ذاك وكانما البلد قد رست لمجموعات دون الاخري في ( عطاءات)، السودان بلد للجميع ومن الخطأ ان تدعي جهة امتلاكه وتعتبر الاخرين مواطنين ماجورين من ( الدرجة الثانية).
هنالك جهات تعد السودان الان ليكون مسرحا للدماء يوم 21 اكتوبر القادم -يوم غد الخميس- ، سبق ان حذرنا من التحشيد والتحشيد المضاد ، وقلنا انه سيعود وبالا ودمارا في بلاد كل مافيها قابل للكسر.
الان تحتدم حمي المواجهة المتوقعة والتي بدا يعد لها الساسة لفش الغبائن وتحقيق الاجندة الحزبية والخاصة يسعون مرة اخري لاستخدام دماء الشباب وتوظيفها في سبيل الحصول علي المكاسب السياسية.
عجبي من ساسة بلادي- يحذرون من مالات المواجهة والدماء ويحثون الشباب علي الخروج الي الشوارع، كلا الفريقين يفعل هذا خاصة في جانب قوى الحرية والتغيير الاولي والتي اعلنت عن مليونيتها لاثبات سيطرتها علي الشارع، بينما كشف الفريق الاخر عن نيته تنظيم موكب مماثل في ذات اليوم.
تمنيت ان يتوصل اجتماع مجلس الوزراء امس الاول الي قرارات تنحاز لكل السودان وتعبر عن موقف يراعي خطورة الموقف الراهن، ولكنه كالعادة اراد تخدير الازمة بانشاء لن تحقق الاستقرار المامول.
مجلس الوزراء لم يتوصل الي نتائج وقرارات بشان الراهن المحتقن، و اراد في ما يبدو الدخول في مغامرة انتظار الشارع ليقرر بعدها استنادا علي قوة الموكب وما درى انه يساعد في اعداد الساحة لمواجهات لن تكون محمودة العواقب.
مجلس الوزراء شدّد على أهمية أن تنأى جميع الأطراف عن التصعيد والتصعيد المُضاد، وأن يُعلي الجميع المصلحة العُليا لمواطني الشعب السوداني والسودان، في الوقت الذي تنفخ فيه حاضنته السياسية والته الاعلامية علي اهمية الخروج في موكب 21 اكتوبر القادم.
في الطرف الاخر كذلك يعلي سياسيون في قحت الثانية من الدعوة لموكب في ذات اليوم ، هذا التصعيد خطير ومضر بقضية البلاد الكلية، وتمنيت لو انتبه الجميع الي ما يحيق بالوطن من مخاطر وان يفوتوا الفرصة علي الشيطان الذي يختبئ في نوايا من لايريدون ببلادنا خيرا.
كل اطراف الملعب السياسي تلعب بالنار الان وتعد المسرح الي مواجهات قادمة ، اتمني ان يفوت شعبنا الفرصة علي الدمار وان يتمسكوا بسلميتهم التي عرفوا بها وان لا يسمحوا للاحزاب استخدامهم كوقود للبقاء في السلطة.
كل طرف يقول للاخر (طالعني يوم 21) ، يعدون انفسهم للمبارزة بالجماهير وتوظيف دماءهم في الصعود الي منصة الحكم والحصول علي المكاسب والامتيازات.
اتمني ان يتصدي الساسة للخطر القادم لان المواجهة لن تفضي الي الخير الذي نرجوه لشعبنا وبلادنا..

مواضيع ذات صلة

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: دعوها فانها مأمورة ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: استفهامات بريئة جدا ؟!

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: دموع مريم… وهروب حمدوك

عزة برس

تمبور السودان عصي على التركيع وصامد امام اعتى العواصف

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: تفسير مفهوم مصطلح (تكنوقراط) انجب مولود مشوه ..!!

عزة برس

دكتور وليد شريف يكتب : صديق الحلو.. رحيل لثورة ضد السكون

عزة برس

اترك تعليق