الأخبار

الشيوعي يتراجع عن رفضه لاتفاق جوبا للسلام ويطالب بإعادة النظر

الخرطوم ـــ عزة برس

بعد أن فشل الحزب الشيوعي من إسقاط الائتلاف الحاكم وانشاء حكومة تعبر عن مصالح الرأسمالية الطفيلية وتفريط في السيادة الوطنية برفض اتفاقية جوبا لسلام السودان والاعتماد وشيطنة العسكريين وتحويل الفترة الإنتقالية إلى بؤرة صراع بين المدنيين والعسكريين، طالب أمس بإعادة النظر في اتفاق جوبا للسلام .
يرى فقهاء قانونيون أن تضارب مواقف الحزب الشيوعي تجاه اتفاقية جوبا للسلام السودان نتاج لتنسيق مع جهات تخابرية أجنبية، تديرها بعض الدول لا تريد استمرار حكومة حمدوك التي تقع تحت قيادة يسارية، بدعم من المعسكر الأمريكي في تحريك أجندة الشيوعي وتبني فرنسا بدعم حكومة حمدوك، باستضافة مؤتمر باريس لدعم إعفاء ديون السودان مؤخراً .
ويؤكد الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى ان دعوة الحزب قبل موكب يوم بعد غدا السبت اكتوبر المطالبة بالعودة إلى منصة التأسيس مظهر من مظاهر سرقة جهود الثوار الذين ينادوا بإبعاد الإسلاميين والشيوعين من المسيرة المليونية بعبارة (أختونا)،يا شيوعين انتم والفلول وجهان لعملة واحدة، الشارع واعي .
ويؤكد الخبير القانوني والناشط عبدالرحمن القاسم ان تراجع الحزب الشيوعي من إسقاط الحكومة والقبول بأتفاق جوبا بعد مرور عام من توقيعه يكشف مدى الضعف والأحباط والعزلة الذي يعيشها الشيوعي بعد فشله فى تحريك الشارع واحتضان لجان المقاومة والآن يحاول تسليط الضوء على انه ما يزال في غرفة الانعاش لم يمت ويمكن القبول بأتفاق جوبا للسلام كأرضية ومنصة للاحتكام له بعد تعثر الشراكة بين المكونيين المدني والعسكري .
ويرى الخبير والباحث في الشؤون الأفريقية دكتور محمد على تورشين ان الحزب الشيوعي بعد خروجه من قوى إعلان الحرية والتغيير فقد البوصلة وبات حاقدا على استقرار البلاد ويسعى للإنتقام من شركاء الفترة الإنتقالية وتحويل السودان الى رهينة للدول الغربية حتى يتمكن السيطرة على مفاصل الخدمة المدنية والحكم عبر واجهات منظمات المجتمع المدني والتيارات اليسارية وهو على استعداد بيع السودان بابخس الأثمان.
ويؤكد الخبير تورشين ان شركاء العملية السلمية من حركات الكفاح المسلح لن ولم يسمحوا للحزب الشيوعي العجوز بان يتاجر في قضايا مسار دارفور والمنطقتين وشرق السودان ان الحكماء من ابناء السودان وصانعو السلام من الجنرال محمد حمدان دقلو ومجلس الأعلي للسلام وكل الحادبين على مصلحة السودان يروا تصريحات الحزب الشيوعي بشان سلام جوبا بمثابة الصرخة الأخيرة قبل خروج الروح من الجسد وهو في غرفة الانعاش.
ويضيف عضو مركز اشراقات الغد للدراسات والتنمية المهندس محمد آدم احمد ان الحزب الشيوعي الذي تسيد المواكب في ذكرى 30يونيو لإسقاط حكومة حمدوك بالرغم من انه ضمن المكون الموقع على إعلان الحرية والتغيير ، وحاز عدد من كوادره على مناصب سيادية ودستورية في التشكيل الوزاري الأول للحكومة، لكن كل هذا لم يمنع الشيوعي من إطلاق الاتهامات للحكومة بتبنيها نهج النظام السابق وظل يندد بالانسحاب والتي وصلت حد مقاطعة المشاركة في التشكيل الوزاري الثاني، ولكن الحزب الشيوعي صدم الرأي العالمي والإقليمي والمحلي برفض اتفاقية جوبا لسلام السودان، التي نالت المباركة من كل الأطراف والمكونات الإقليمية والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي.

مواضيع ذات صلة

والى القضارف يشهد عفو بين قبيلتين بالفشقة

عزة برس

أول تصريح لوالي القضارف الجديد

عزة برس

مجلس الأمن الدولي يتدخل بشأن المواجهات في الفاشر

عزة برس

القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.. بيان عسكري عاجل

عزة برس

رجل أعمال سعودى يلتقى بسفير السودان في القاهرة ويبدى رغبته العمل مع رجال أعمال ومؤسسات سودانية

عزة برس

تمشيط لمناطق واسعة بمحلية شندي والمناطق الحدودية

عزة برس

اترك تعليق