الساحة السياسية السودانية…الواقع المرير والغد المجهول بقلم : سارة أبوروف

.
.
المتأمل لواقعنا اليوم سيدرك تماما أن في الحالتين المواطن والوطن هم الضائعين ،
ولو أتيحت فرصة للشهداء لأختاروا البقاء علي الموت من أجل اللاشئ…!! أو ربما أختاروا الموت علي البقاء من أجل اللاشئ أيضا…!! (الله أعلم) .
كلما مرت أمة لعنت أختها فما نصب منبر ولا رفعت منصة إلا وصبت جام غضبها وخونت أختها وأرسلت نداءاتها للشارع المكلوم أن هلموا لحماية ثورتكم وقفوا من خلفنا فنحن أهل وجعتكم ونحن الحق المحض وماسوانا باطل وغثاء .
الشارع فقد البوصلة فكل يوم يستيقط علي شمال جديد ووصي عنيد ، ينهي عن خلق ويأتي بمثله شديد .
تفقد المواثيق قيمتها وجوهرها يوم تنفي كل صباح وتجدد عند كل صياح ، ولا تكلل أبدا بالنجاح .
وحدة قوي الحرية 2 ، مالذي يمنحها الحصانة من الإستنساخ ب 3 و4 والي مالا نهاية…؟؟
إنها ليست منصة تأسيس بل منبر سب وتبخيس ، وإنما هي خلية من خلايا الإنشطار الخبيث الذي أستشري في جسد البلد وفي غمرة هذا ينسي البعض أنهم جزء من هذه الفوضى ومسؤولون عنها فقد أدمن البعض المعارضة من أجل المعارضة ونجده يعجز عن الإقلاع عن هذه العادة حتي وإن كان جزءا من الحكومة …!! فلو أستبدلنا هذه الحالة بنقد بناء للذات لأختلفت النتائج و لتقدمنا آلاف الخطوات . ويحصن ذلك بتفعيل (القانون) ، فهو الصراط الذي ينصب بين المنافي والوطن يعبر عليه كل شخص وحزب وكيان بقدر ما أوتي من إستقامة .

نحن لا نتعلم أبدا أبدا ، نكرر الأخطاء بإستمرار حتي أصبح لدينا رصيد في دفتر الفشل ، دون أن يتحول ذلك الي صفحة الخبرات والمهارات .

نعتذر للفقراء ، للجوعي وللجرحي وللمرضي وللضعفاء .
ولعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق .
#آسفين-ياوطن
.
سارة أبوروف
11\10\2021م