في شوارع الخرطوم تتنشر لافتات عليها دعاية لشركة كوفتي ، استخدمت الفنان الموسيقار محمد الأمين في دعاية سطحية تروج لشاى كوفتي
وتحول محمد الأمين بتاريخه الفني الكبير وهو فنان الملحمة والوطنيات ، تحول الى مجرد موديل إعلاني بأمر شركة كوفتي للشاي !
استخدام الرموز الفنية في دعايات الشاى الأحمر والشاى الأخضر والشاى البنفسجي!
واستغلال حوجتهم للمال فعل غير اخلاقي وينم عن جهل بعض الشركات التى لاتفهم معايير الإعلان الذكية ومثل هذا الإعلان الذى يبهدل رجل سبعينى وفنان جماهيرى يضع كوفتي في مواجهة جماهير محمد الأمين التى لن ترضي هذه البهدلة لفنانها المحبوب .
في جانب اخر لا اعفي الفنان محمد الأمين الذى أعرف مدى التزامه برسالة الفن وتقديم نفسه في أحسن صورة .
ولكن ماحدث في دعاية كوفتي ولوحتها التى تنتشر في شوارع الخرطوم وعليها صورة محمد الامين يمسك بعوده ويروج لشاى كوفتي كانت كبوة وتشويه لتاريخ فنان ارتبط بالرصانة ولم يبيع صوته في سوق الابتذال .
ظاهرة إستخدام النجوم في الإعلانات في العالم ليست فوضي وتخضع لمعايير صارمة وشروط، بعض النجوم يرفضون الظهور في الإعلانات ولو تم وزنهم ذهبا والبعض يظهر بعقود بآلاف الدولارات ومقابل فترة محددة بزمن وليست مفتوحة ولكن الرموز الفنية تظل بعيدة عن هذا السوق حفاظا على تاريخها وسنها و تجاربها.
ماقامت به شركة كوفتي يمثل صورة من انتهازية بعض الشركات وقد تصديت من قبل لشركة زين التى استغلت الفنان الراحل حمد الريح في احدى الإعلانات وشوهت اغنيه مهمة له
ماتقوم به هذه الشركات يستحق صفعة على وجهها .