الخرطوم ـــ عزة برس

 وجه المهندس خالد عمر يوسف وزير شئوون مجلس الوزراء ثلاث رسائل، الأولى للشعب السوداني، داعيا إياه للتنبه واليقظة لكل الذين يسعون للانقضاض عليه، والثانية للمؤسسة العسكرية، داعيا إياها للانحياز للشعب وخياره الديمقراطي كما فعلت في 11 ابريل 2019، والرسالة الثالثة للقوى الخارجية التي تتربص شرا بالسودان، لافتا إلى أن الشعب السوداني اختار خياره الديمقراطي ولن يسمح لأحد بفرض الوصاية عليه.

 ودعا خالد عمر في حوار أجراه معه تلفزيون السودان مساء اليوم قوى الثورة إلى التوحد ونبذ حالة التشكك فيما بينهم، واصفا خط التوحد والتضامن بأنه صمام الأمان لدحر الانقلابات، محذرا من أنها يمكن أن تتكرر إذا لم يتحل الجميع بروح التضامن والإيثار.

 وقال إن كل أطياف قوى الثورة ستكون خاسرة إذا ما نجح خط الانقلابات، مشيرا إلى أن هدفهم جميعا في قوى الثورة هو تحقيق أهداف الفترة الانتقالية وتحقيق  خيار الشعب بالوصول إلى التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة وديمقراطية ونزية.

وقال إن مبررات الانقلابيين واحدة في اتهام الآخرين بالقصور وأنهم قدموا للإصلاح والإنقاذ، كما حدث ذلك في 89 وفي عام 69 غير أنهم ما يلبثون أن يتناسوا وعودهم ويرتموا في أحضان الفساد والمفسدين.

وأشار إلى أنه سيتم تقويم لكافة التجربة خلال العام ونصف العام الذي مضى من عمر الفترة الديمقراطية، وأن قرارات قوية قاصمة سوف تصدر بشأن الفلول الذين يمسكون بمفاصل مؤسسات الدولة، مؤكدا أنه لا يمكن التحدث عن  نجاح الثورة في ظل وجود عناصر الفلول وهم يتحكمون في مفاصل الدولة.

سونا