الجنينة _ أمل أبوالقاسم
تحت شعار (ادخلوا في السلم كافة.. ) اتخذت القافلة الدعوية والإنسانية المتواجدة بولاية غرب دارفور مدينة الجنينة هذه الآية القرانية شعارا لها. هكذا ابتدر وزير الشئون الدينية والأوقاف الأستاذ نصرالدين مفرح حديثه في لقاء الدعاة وأهل الطرق الصوفية ومدراء إدارات الوزارة الاتحادية والولائية بامانة حكومة الولاية. لأن هناك أكثر دافع أكبر من ان يسمى أزمة وكارثة لغرب دارفور الصغيرة في حجمها وكبيرة في اسمها ومعانيها، كما انها جزء اصيل في تكوين الدولة الحديثة والقديمة.. بحد قوله.
وزاد “مفرح” الواجب المهني والجانب الديني يحتم على حكومة المركز دعم الولايات، وهي ليست وليدة حادثة لها حقوق مطلبية انما حرب اقرب الى الدينية لأنهم يتعاملون مع حركات الكفاح المسلح على انهم خارجون عن القانون، وقد تصدى لها المواطن وذاق مرارتها.
وأضاف وزير الشئون الدينية والأوقاف الإتحادية ان وزارة الأوقاف لا تعني فقط باديان أهل السودان انما تهتم بإحلال السلام والقيم السلمية وترسيخ أدب الاختلاف. هذه هي أسس التعايش السلمي ودافعنا رفع معاناة هؤلاء المواطنين ليعودوا إلى منهج الله، ورتق النسيج الاجتماعي، وإصلاح ذات البين، وتوسيع الصدور قبل توسيع الأراضي، وجعل الخلاف نعمة بدلا من أن يكون نقمة.
وقال “مفرح” : مجتمع دارفور مبني على القيم والدين ونار القرآن لذا من السهل رده إلى الحق، ومن السهل ان يلتزم بما قام به أهله.
واستطرد: جئنا لمساعدة حكومة الولاية ومساعدة الانتقالية في إرساء قيم السلام. ولابد ان يشعر اي شخص ان التغيير الذي حدث حقيقي شاركت فيه كل القوى الاجتماعية ورسمت ملامح الثورة وهذا اكبر إنجاز.
واردف: لأول مرة تصل المؤسسة العسكرية الي توافق للوصول للحكومة الانتقالية، ولأول مرة قوات الكفاح المسلح والقوي العسكرية والمدنية يتوافقوا جميعا ويشكلوا الحكومة الانتقالية، والحارس لها هم أبناء الشعب السوداني.
واختتم الوزير حديثه بان لابد ان نضع ايادينا لصنع واقع متعافي لا يتأتى إلا إذا تكاتفت الأيادي.
