المقالات

همس الحروف.. شركة زادنا رقم عصي على التحدي 1/3 بقلم : الباقر عبد القيوم علي

الحلقة الأولى

*شركة زادنا هي عبارة عن شعلة من النجاحات المتوهجة التي يمكن و بكل فخر أن تصنع مستقبلاً مشرقاً و حافلاً بالإنجازات ، فهي تعتبر رقم فريد من الأرقام الطبيعية التي يمكن أن تقبل القسمة علي جميع الأعداد من العدد واحد و إلى العشرة بناتج عدد طبيعي بدون باقي أو كسر ، و علماً أن هذا العدد يعادل حاصل ضرب الأرقام : التي تمثل عدد أيام الأسبوع ، و عدد أيام الشهر و عدد أشهر السنة (7*30*12) و نتيجة حاضل هذا ضرب هذه القيم الثلاث يعطينا العدد 2520 ، وهذا العدد يقبل القسمة علي جميع الأرقام و ناتجه عدد طبيعي ، فهذه المقارنة لم تأتي من فراغ و ذلك لأن شركة زادنا مؤسسة منذ تأسيسها و حتى تاريخ هذه اللحظة هي عبارة عن معادلة حسابية دقيقة أكثر من كونها شركة إستثمارية ، حيث لا تعرف الخمول و كما لا تقر بالتنظير في منهجها الذي تسير به ، و لقد أوجدت نفسها من أجل العمل الجاد التي يقابله إنتاج منظور و محسوب للجميع و كان ذلك عبارة عن ثمرة دراسات جدوى حقيقية ، فهي تسير بجرد حساب إسبوعي يتبعه آخر شهري ثم سنوي حتى بلغت ما إنتهت إليه الآن .*

*فهذه الشركة تعتبر أنموذجاً فريداً في عالم الشركات الإستثمارية و رقماً عصياً على التحدي الذي تخطت به حائط الفشل الذي لازم السودان طيلة ما سبق من عمره و لقد إستطاعت هذه الشركة الفتية في فترة وجيزة جداً أن تعبر و تتخطى جميع الخطوط التي يمكن أن تعطي تعريفاً آخراً لنجاح الإستثمار النوعي و الحديث الذي يعتبر مدرسةً تنقل عبرها هذه التجارب الرائدة للأجيال القادمة ، و من الواجب علينا الوقوف عند عتباتها من أجل أن نتعلم منها الحرفة التي تصنع النجاح ، و ها هي قد تجاوزت كل الصعاب التي واجهتها في مسيرتها ، فهي بلا منازع تعتبر زمزاً من رموز الإدارة الرشيدة و القيادة الحكيمة ، و بغض النظر عن إتفاقنا أو إختلافنا مع الذين جلسوا على كرسي إدارتها في السابق إلا إننا نقر لهم و بكل إحترام بأنهم سجلوا حضورهم في دفتر النجاحات على الرغم من فشل الحكومة التي اتت بهم ، فنجدهم قد قاموا بقيادة هذه الشركة بفن الإدارة و بإدارة الفن وفق معادلات إدارية صعبة ، وكما لم تكن سهلة إلا للذين كانو يحملون عزيمة قوية يصعب كسرها ، حيث كانت تنم عن حكمة و خبرة و اقتدار طاقمها الفني الذي سعى بكل ما يملك من أجل التطوير وتجويد الأداء و تحسين الجودة ، حتى وضعوها فى كرسي التميز ، فوقفت هذه الشركة شامخة بإنجازاتها و خصوصاً في المجال الزراعي ، و على وجه الخصوص البستنة التي بلغت بها القمة و هي تفتتح أكبر معمل لزراعه الأنسجه النباتية بأفريقيا والشرق الاوسط ، و لهد نجدها قد توجت نفسها ملكة و تربعت على ككر المكوك ، و قد حفظت لنفسها مكانة في سجل الشركات العالمية ، و لن تحيد عن هذا المساره أبداً مهما بلغت بها الإحباطات بما يشاع عنها من قلة قلية ليس لهم دراية بعظم انجازات هذه الشركة ، و كما لم تنحرف عن جادة الطريق الذي كان مرسوماً لمسيرتها ، فانطلقت بأمان الله و توفيقه لتشق طريقها بعناية فائقة ، و لهذا تعتبر رافداً إقتصادياً مهماً يصب في مصلحة مؤسسات الشعب ، و لا أجد فرقاً شاسعاً إذا كانت هذه المؤسسة تتبع ملكيتها لمؤسسة قوات الشعب المسلحة أو لوزارة المالية ، لأن مردود كليهما يرجع في الآخر لهذا الشعب ، إلا أن إدارتها الحالية تتميز عن سابقاتها لانها تعي تماماً بضروريات هذه المرحلة و ذلك لأن هذه الإدارة الجيدة بقيادة مديرها الذي أتى من رحم هذه الثورة و من قيادة المدفعية عطبرة (التحدي) ، و التي كانت و ما زالت هي السند الأول حينما خالفت تعليمات حكومة الإنقاذ و إنحازت للثورة و حماية شبابها من بطش آلة الاجهزة الأمنية الأخرى ، فكانت هذه هي اللبنة الأول التي سُعرت بها شعلة هذه الثورة ، و لهذا كان حقاً علينا أن نحتفي ونفتخر بوجود سعادة اللواء ركن عبد المحمودحماد على رأس هرم هذه المؤسسة ، لأنه يعلم جيداً بالدور المحوري الذي لعبه الشباب في إنجاح هذه الثورة بما قدموه من دماء تخضبت بحمرتها أرض السودان قاطبة ، ولهذا نجده قد قام بتسخير كل إمكانيات هذه الشركة العملاقة في إنجازات مشاريع حيوية سوف تضيف إضافات نوعية في المستقبل القريب يستطيع عبرها أن ينقل بها شريحة الشباب نقلة نوعية مميزة و ذلك بتوظيفهم و تمليكهم مشاريع سوف تنفض عنهم غبار الفقر و إلى الأبد إن شاء الله إذا تضافرت الجهود و تنقًت القلوب من أجل إنجاح كل الخطوات الكفيلة التي تقود لذلك النجاح .*

*فاليوم شركة زادنا تضيف مشاريع نوعية جديدة لسجلها الحافل بالإنجازات بإفتاحها لصومعة غلال ببركات و يتبعها أخريات بعبود و القضارف ليكون إجمالي السعة التخزينية حوالي 1.2 مليون طن ، و كما أنها من واقع مسؤليتها المجتمعية فإنها ستفتتح في الأيام القليلة القادمة الميناء البري الحديث بحاضرة الجزيرة و بقلب مدينة مدني و ذلك إسهاماً منها في تحسين وتنظيم المشاريع التي ترمي في راحة المواطنين ، حيث نجدها بسعيها الدؤوب هذا ترسم الإنجاز تلو الإنجاز و كأنّها على درب تضيق به الأرجاء من ما تحمل في جعبتها من مشاريع تضج بالأرقام المميزة التي تقبل القسمة على جميع الأعداد في دفاترها الرسمية التي تحمل الرغبات الصادقة في البناء ، و أماني الشباب التي تنظر ذلك ، و خطط مستقبليّة على مدى سنوات عديدة تأخذ طريقها نحو التنفيذ ، فاليوم نجدها تحتفي بوضع إكليل من ورود الفرحة على قلوب أهل الجزيرة ، و ما زال في جعبتها الكثير من الإنجازات لهذه الولاية الخضراء و جميع ولايات السودان الأخرى إذا توفر لها الدعم الشعبي الكافي بعيداً عن صراعات المحاور التي إختلقها البعض كخميرة عكننة أرادوا بها الوقيعة بين المكون المدني و العسكري في هذه الحكومة ، و هذه الإنجازات سنتعرض لها بالتفصيل في الحلقات القادمة إن شاء الله … فتابعونا .*

مواضيع ذات صلة

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: دموع مريم… وهروب حمدوك

عزة برس

تمبور السودان عصي على التركيع وصامد امام اعتى العواصف

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: تفسير مفهوم مصطلح (تكنوقراط) انجب مولود مشوه ..!!

عزة برس

دكتور وليد شريف يكتب : صديق الحلو.. رحيل لثورة ضد السكون

عزة برس

عائشة الماجدي تكتب: السلطان سعد ( أسمحوا لي بالمغادرة )

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: مؤتمر باريس ومتلازمة أزمة الضمير السياسي ..!!

عزة برس

اترك تعليق