الخرطوم : عزة برس
أقرّ نائب محافظ بنك السودان المركزي، فاروق محمد النور، بوجود تحديات فنية تواجه المصارف السودانية، نتيجة لفقدانها 85% من مراسليها، وتعطيل 50% من العلاقات مع البنوك العالمية، الأمر الذي أدى لإيقاف تدفق النقد الأجنبي، وانكماش حركة التجارة، وخلق إشكالات للمصارف.
وأوضح النور، خلال حديثه في ورشة فعالية نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في المصارف والمؤسسات المالية، أمس (الاثنين)، أن أهمية الورشة تأتي في إطار الاستعداد لتقييم المصارف في المرحلة الثانية، إلى جانب، الهدف الرئيس منها تسريع عملية إدماج المصارف السودانية بنظيرتها في المصارف الدولية.
وأشار نائب محافظ بنك السودان إلى أنها تناقش جميع المواضيع المتعلقة بتقييم السودان في العام المقبل، مؤكداً أن المصارف سوف تستفيد منها للتقييم النهائي في العام المقبل، لمساعدة البنوك السودانية في إدارة المخاطر المتعلقة بالإرهاب، والاندماج مع البنوك العالمية. وفي رده على سؤال لـ(الحداثة)، قال فاروق: “إن موقف السودان تحسن بعد رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب بشكل قوي”، ودلل على ذلك بأن المصارف بدأت تتعامل بشكل طبيعي مع البنوك في المنطقة العربية، وصارت لديها القدرة على استقبال وإرسال التحويلات بشكل فوري، بجانب سهولة المعاملات التجارية في مجالي الصادر والوارد داخل السوق الرسمي.
ووصف نائب المحافظ هذا التسهيل، بأنه إحدى ثمار خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في ديسمبر 2020، وأكد وصول السودان للتعامل بشكل مباشر مع المؤسسات، دون الحاجة لعمليات مصارف وسيطة، أو أي نوع من أنواع الوساطات، كما كان يحدث في السابق.
