Site icon عزة برس

بينما يمضي الوقت.. أمل أبوالقاسم تكتب : (القومة لدارفور)

أثار المقال الذي كتبته الزميلة سهير عبدالرحيم لغطا واسعا وفجر حقيقة ربما كانت ستظل حبيسة مجموعة قروب الواتساب الذي استشهدت به.
عقب المدير العام لشركة الموارد المعدنية بحديث ضعيف يشوبه التعالي، كما علق حاكم إقليم دارفور “مني اركو مناوي” من خلال رده على سؤال الصحفي إبراهيم بقال مؤكدا ما ذهب إليه ” اردول” في تدوينته، مبينا انه _ اي مناوي _ والي جانب شركات التعدين هنالك جهات داعمة للإقليم.
(2)
حسنا : ربما اقليم دارفور وكبداية لانطلاقة إعماره يحتاج لدعم مادي إسوة بعدد من الولايات، وإسوة بمدن بل مؤسسات ومشاريع كثيرة تحتاج الدعم حتى تنهض من كبوتها رغم إنها _ اي ما ذكرته عاليه_ من المفترض انها شريان الإقتصاد الذي ينبغي ان يصخ فيه الحياة ويرفد البلاد.
وهو نفسه الحال على اقليم دارفور. َهذا الإقليم الغني بخيرات الطبيعة التي تحتاج فقط التطويع فهو وبخلاف كل اقاليم وولايات السودان غني بالموارد البشرية والمعدنية، والحيوانية، والزراعية، والسياحية. والأخيرة تحديدا لو سخرت كما ينبغي لها ان تكون لكفت الاقليم والسودان اجمع سيما بعد إستقراره عقب عملية السلام.
(3)
حاولت الحصول على إفادة من حاكم الإقليم “مناوي” حول خططه المستقبلية تجاه دارفور ومن المؤكد أو الطبيعي ان تكون شغله الشاغل فالمسؤولية جسيمة والاقليم يحتاج الكثير من الترميمات المادية والمعنوية عقب ما عاناه لعقود طويلة. وما زالت هنالك بعضا من مناوشات هنا وهناك نقلل منها كونها قبلية وازلية بطبيعة العادات والخلافات على الحواكير والمرعى درج عليها، لكن وبرأيي انه وبذات طبيعة الخلافات يكون حلها من لدنهم عبر أهل العقد والحل من النظار والعمد، ورجالات الإدارة الأهلية بعيدا عن البوت والسلاح والكاكي، طبعا لا ألغى وجودهم بل العكس لكن لو ان الحل بدأ بين أهل المناطق والفخذان بأنفسهم قبيل اشتعال أوار الخلاف لكان أجدى، والأهم مكافحة اولئك الذين يسعون لبذر شقاق الفتنة لتحقيق اجندة سياسية لطالما عانى منها أهلنا بدارفور.
(4)
صرفني الحديث عن صلب الموضوع وهو تنمية وترقية إقليم دارفور الذي يحتاج فعليا لتعاضد الجميع بما فيهم أهله الذين فتح الله على بعضهم بالخير الوفير سوى من مردود الزراعة أو التجارة، وقد تغنى لهم قديما في غناء البنات (تاجر غرب)، ربما بعضهم ما زال مرتبط بالاستثمار في الإقليم أو تفرغ للتجارة العالمية فهؤلاء من يجب استقطابهم، ومن عليهم الدفع اقتصاديا بالإقليم فهو دين مستحق عليهم وبنبغي ان يتأتى تلقاء أنفسهم.
(5)
المهم نثمن (القومة لدارفور) بالطرق المشروعة والمعروفة من أجل انسانها البسيط الذي عانى ما عانى وليس دعما ل”مناوي” في نفسه، ومع ذلك السودان اجمع ينتظر مردود القومة على المدى القريب أو البعيد ليس على إقليم دارفور فقط إنما السودان اجمع فهو معين ذاخر لا ينضب، فقط يحتاج فتح المسارات والقنوات وأكيد ان اهل مكة ادري بشعابها.

Exit mobile version