Site icon عزة برس

علي كل.. محمد عبدالقادر يكتب : (زادي ون).. فاتورة ( عسكر وقحاتة)!

تابعت ردود فعل كثيرة علي مقال نشرته امس الاول بعنوان *( زادي وذكرياتي وجنرال المدفعية)،* محصلة ماكتبت كان الترويج لحدث سعيد توسلت اليه بذكرياتي في ولاية نهر النيل التي اسكنها سويداء الفؤاد ، ( لها علي يد سلفت ودين مستحق).
الحدث السعيد الذي قصدته مشروع ( زادي ون) وقد اقترب من تدشين بداياته في منطقة بربر بمساحة مليون فدان ستكون جاهزة للغرس بعد العاشر من يوليو القادم مباشرة، بين ركام الماسي والازمات والاحباطات الجمتني الدهشة هناك وانا اتابع خلية النحل الموارة بالنشاط، عدد كبير من المهندسين والفنيين والعمال ينتشرون في مساحة منشات المشروع بطول اكثر من (22كلم) ، الترع جاهزة للري والسقيا، محطة الكهرباء التحويلية الضخمة، الماكينات والموتورات، كل مافي المكان يشعرك انك امام حدث وطني يستحق التقدير والاحترام والاحتفاء.
البعض تعطلت في دواخلهم خاصية الاحتفال بالاحداث السعيدة ربما لتراكب الاحباطات والازمات، اخرون ينظرون للحدث من زاوية ( عسكر وقحاتة)، عدد من هؤلاء لم يجد ما يعيبه في الامر الا كونه ( صنيعة جنرال في القوات المسلحة اسمه عبدالمحمود حماد)، اشتط هؤلاء في تقريح ما كتبنا من زاوية الناشط السياسي الذي لا يرى في الوجود شيئا جميلا يمكن ان يفعله العسكر.
هؤلاء ذكروني الكائنات التبخيسية التي تعيش بيننا ولاترى في انجاز الاخرين ما يستحق الاحتفاء، تذكرت في قراءتي لتعليقات من هذا القبيل ما جاء علي لسان احدهم وهو يعلق علي ( حلة دمعة ) كاربة و(خاتية القول) بعد ان ( تمطق) و(تمطي) صاحبنا قال ، (انها جيدة لكن لحمتا كتيرة).
المفرح ان عددا كبيرا من التعليقات التي وردت الي بريدي كانت تستحسن صنيع ادارة مشروع ( زادي ون)، وتسال عن الفرص، خاصة من قبل شريحة المغتربين التي اثق انها تنظر للوطن من زاوية ما ينفع الناس بعيدا عن تصنيفات ( مدنية وعسكرية).
مؤسف جدا ان ينحدر البعض في تقييمهم للمنجزات الوطنية علي طريقة ( هلال مريخ)، و(عسكري ومدني)، دعونا نغادر دائرة النظرة السطحية والتصنيف المبني علي الانطباعات لا الحقائق، يستحق اللواء عبدالمحمود حماد التحية علي صنيعه الذي انجز،مافعله الرجل في (زادي ون) كان سيجد منا ذات الاحتفاء ان فعله ( قحاتي مدني)، ما يهمنا الانجاز في سعينا لبناء هذا الوطن الذي اقعدت به الغبائن والتصنيفات، لماذا نجارب الناجحين علي اساس الاهواء والانتماءات الضيقة، برافو اللواء عبدالمحمود ومبروك للسودان مشروع زادي ون).
*صحيفة اليوم التالي*

Exit mobile version