المقالات

كتبت..د.زينب السعيد. من قتل “أحمد مكاوى” و”عمار علي” …؟؟

 

من قتل احلامهما وزراها للريح؟ من جعل الدمع والنحيب للأهل نصيب؟؟
اترك دمعي ليجف لحظة لأحكي لكم سادتي عن جريمة مروعة اغتالت الفرح والاحلام…
شابان في ميعة الفتوة والصبا..احمد طالب جامعي المستوي الاول في كلية (المدار) الاول علي الدفعة،لم يمنعه طموحه العلمي عن البحث عن ذاته في فترة الاجازة وبدلآ أن يقضيها متسكعآ بين الاقران قرر أن يعمل في المجال الذي يحبه( الزراعة وتربية الحيوان) حينما أعترض الاهل قال لامه البار بها( داير احججك ياوالدة)..وافقه ابن خاله..الشاب النضير الوسيم ( عمار) الذي كان يخدم نساء الحي والارامل وكأن اي واحدة منهن تمثل امه( التي فقدها) …
التقت ارادتهما وطموحهما في العمل …ووجد الاخ الاكبر لعمر( ( المكان) …مزرعة كبيرة في الريف الشمالي( الجزيرة اسلانج ) …
ذهبا وفي النفس توق ، وفي القلب شوق، واحلام زاهية تضئ ليال المزرعة البعيدة المظلمة الا من انوار شبابهما المشع الريان كلمبات نيون جاهرة الاضاءة…
بدأ العمل بهمة ونشاط وتعلما بعض طرق الزراعة، ..بعد اكثر من شهر جمعا المال من الاهل لأكمال مشروع تربية الحيوان( خراف للأضحي)..
كان فرحهما لايوصف..تهندم احمد في ذلك اليوم( بأجمل زي ) وصفف شعره وارتدى حذاء جلدى اسود يتماهي مع زيه الابيض وقلبه النضير…
داعبه الاهل والاخوان بأنك اليوم( عريس )؟؟!! انتظره ( عمار) هناك في المزرعة لتهيئة المكان…
مساء الجمعة والكل مشغول بمناسبة فرح في الاسرة..اتصل( احمد )بوالدته للسلام والتحية وليسمع الدعوات الصادقات التي تعينه في ذلك المكان البعيد عن دفء الاسرة الارفقة صديقه وانيسه وابن خاله (عمار )اللطيف ….
صباح السبت لم يتصلا بالاهل كعادتهما…ولايجيبان علي اي اتصال…!!،انتصف النهار وزاد القلق ولامجيب…(ام احمد) ..تلح علي اخيها( ابوعمار) بأن يتأكدوا من صحة الأبناء وانهم بخير …وهو يطمنئها الكهرباء اكييد مقطوعة…ولكن احساس الأم لايخيب والقلق لايبارحها…
صباح الأحد٣٠ مايو٢٠٢١….اتصل الاخ الاكبر لعمر باحد عمال المزراع المجاورة…
وجاءت الطامة الكبري والخبر الصاعقة….
(عمار واحمد )مقتولان علي فراشهما…طعنآ وضربآ بأله حادة…وبطريقة وحشية بشعة لايتصورها بشر..
تلقت شرطة الجزيرة اسلانج البلاغ وشرعت في التحري و جمع الادلة من مسرح الحادث..( مكان احلامهما صار مقبرة لهما).
الايام تمضي ولازال الغموض يلف الحادث وتلك الجريمة البشعة رغم الجهد المبذول من قبل الشرطة والتحقيقات الجنائية..

لاشئ سوى الوجع والحزن والدموع..
وسؤال كبير لايبرح مخيلة كل من عرف هؤلاء الشباب علنا نجد له اجابة في مقبل الايام..
من الذي سدد خنجرة لينحر الامال؟
من اسال الدماء واشتري اثواب الحداد؟؟
..من قتل احمد وعمار؟؟؟

مواضيع ذات صلة

تقرير: 1140 حالة اختفاء قسري خلال عام من الحرب في السودان

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: دعوها فانها مأمورة ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: استفهامات بريئة جدا ؟!

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: دموع مريم… وهروب حمدوك

عزة برس

تمبور السودان عصي على التركيع وصامد امام اعتى العواصف

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: تفسير مفهوم مصطلح (تكنوقراط) انجب مولود مشوه ..!!

عزة برس

اترك تعليق