المقالات

علي كل.. محمد عبدالقادر يكتب : معالجات جبريل.. ( انتظروا الله في الكريبة).!!

 

توقعت ان تنكب الدولة خلال الايام الماضية علي تقديم حلول تتجاوز بالمواطن المغلوب علي امره ( ورطة) الزيادة الفادحة في اسعار الوقود..
منذ الثلاثاء قبل المنصرم وانا اتابع حراك المسؤولين لاعلان تدابير ما تمتص الاثار الكارثية للزيادات التي ستجعل من العيش مستحيلا في السودان بعد ان كان صعبا…
امضي وزير المالية دكتور جبريل ابراهيم الايام الماضية في طق الحنك والجعجعة التي لاتوفر طحينا ،تابعته في مؤتمره الصحفي لتبرير الزيادات وبعد ذلك في قناة الحزيرة، بصراحة لم يكن لدى الوزير اية مسوغات يدافع بها عن ماتم اعلانه، انتظرت الفرج في اطلالة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء، لم اجد في حديثه غير الامال والنوايا الطيبة والوعود وكنت قد انتظرته لاعلان حزمة اجراءات للتعامل مع تداعيات زيادة اسعار الوقود..
غريب جدا ان ترفع الحكومة أسعار المحروقات بنسبة تقارب المئة في المئة منذ الثلاثاء قبل الماضي ولا تعلن اية خطة للتعامل مع سيترتب علي ذلك من صعوبات اقتصادية وسط توقعات بارتفاع معدلات التضخم إلى أكثر من 500 بالمئة وخروج العديد من الأعمال عن دائرة الإنتاج.
لم تكترث الحكومة حتي الان لاحوال الاسر، لم تفصح عن رايها في المرتبات قياسا بالاسعار، لم تحدثنا عن ترتيباتها لدعم الاسر الفقيرة وقد صار كل السودان في حاجة لسند وعون، لم نعلم حتي الان كيف تفكر في دعم المزارع وانجاح النوسم بعد ان رفعت سعر جالون الجازولين الي 1280جنيها، وكيف ستتفادي تاثير هذه الزيادة علي السلع وفواتير تشغيل المصانع وكيف تخطط للتعاونيات وتوفير السلع باسعار ميسرة، باختصار الحكومة ( تنتظر الله في الكريبة) وليس لها ما تفعله، والمواطن في حيرة من امره بعد ان تركه المسؤولون وحيدا يصارع فواتير الحياة والتزاماتها المرة.
بالامس كشفت صحيفة الصيحة الصادرة،، عن ارتّفاع كبير في أسعار الاستهلاكية عقب تنفيذ قرار رفع الدعم عن الوقود.
عدد من التجار تحدثوا عن كسادٍ يضرب السوق ويوقف عمليات البيع والشراء من قبل الشركات بانتظار الا سعار جديدة.
الخبر حوي ارتفاعا قد حدث بالفعل في عدد من السلع قبل اعلان الزيادات الجديدة..
التاجر بسوق أمدرمان حسب الرسول محمد أنّ رفع الدعم عن الوقود ألقى بظلالٍ سالبة على السوق، وذلك من خلال تأثيراته المباشرة لجهة أنّه يدخل في عملية التصنيع والترحيل وغيره.
حسب الرسو اكد بحسب الصحيفة، أنّ سعر عبوّة الزيت الصغيرة صباح 900 مل وصلت إلى 1200 جنيهات، منذ بداية الأسبوع بدلاً عن 900 جنيه نهاية الأسبوع المنصرم. واضاف ( سعر الرطل منه بالوزن إلى 550 جنيهًا، بدلاً عن 450 جنيهًا، ووصل رطل زيت الفول إلى 650 بدلاً عن 500 جنيهًا.
أمّا علبة الصلصة سعيد فبلغ سعرها 450 بدلاً عن 350 جنيهًا.
وبلغ سعر باكيت الدقيق الصغير 300 جنيه بدلاً عن 280 جنيهًا، وكيلو الدقيق الوزن 220 جنيهًا، فيما استقر سعر جوال السكر زنة 50 كيلو في إلى 14 ألف جنيه، ووصل سعر العدس 600 جنيهًا.)
لا اعتقد انه من المنطق ان تكتفي الدولة باعلان زيادة الاسعار وتترك مواطنها نهبا للغلاء والجوع، هذه الزيادات كارثية من الخطا ان نقرها وندعو الناس لان ( يرجوا الله في الكريبة) هكذا بلا ترتيبات ومعالجات.
اتقوا الله في المواطن ، امن البلد واستقرار الفترة الانتقالية رهين بالاجراءات التي يمكن ان تتبعها الحكومة لامتصاص الزيادات الكارثية.. الطناش لن يجدي..االمعالجات او الطوفان..
صحيفة اليوم التالي

مواضيع ذات صلة

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: استفهامات بريئة جدا ؟!

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: دموع مريم… وهروب حمدوك

عزة برس

تمبور السودان عصي على التركيع وصامد امام اعتى العواصف

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: تفسير مفهوم مصطلح (تكنوقراط) انجب مولود مشوه ..!!

عزة برس

دكتور وليد شريف يكتب : صديق الحلو.. رحيل لثورة ضد السكون

عزة برس

عائشة الماجدي تكتب: السلطان سعد ( أسمحوا لي بالمغادرة )

عزة برس

اترك تعليق