المقالات

رسالة إلى الوالي.. بقلم : د. أبوبكر عبدالوهاب

 

تبادر إلى ذهني قصة فيلم عادل امام (رسالة إلى الوالي) ولكن هنا المقصود والي الخرطوم (نمر)
قبل ايام ظهر بالميديا تجاوزات لأمين عام المجلس الاعلى للاستراتيجية والمعلومات ولاية الخرطوم وذلك بتستره على أحد الموظفين الذين تم فصلهم عبر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ واسترداد الأموال العامة القرار رقم ٢٥٦ وعدم انهاء خدمته، بعد ظهور بعض المستندات بالميديا تظهر تورط امين عام المجلس ومدير ادارة الموارد البشرية بالمجلس وتكسير قرار اللجنة الممهور بتوقيع عضو مجلس السيادة (الفكي) لم تحركوا ساكناً.
جاءت ثورة ديسمبر المجيدة تحمل شعار (حرية سلام وعدالة)  ولهذه الكلمات مدلولاتها، ولكن عدم تحركك (نمر) والتستر على هذا الخلل الاداري يضعك في دائرة الشبهات خصوصا وانه هناك بعض الشائعات بأنه تربطك صلة دم بذلك الموظف، ولكن هذا ليس مقصدنا.
تعهدت امام مواطني الولاية بازالة كل اشكال الفساد وانك ستحارب كل من يثبت تورطه في أي فساد ولكن نراك قد نكصت عن وعدك.
السيد الوالي لماذا لم تقم بتشكيل لجنة تحقيق في موضوع المجلس الاعلى للاستراتيجية والمعلومات وتستر امينه العام ومدير ادارة الموارد البشرية بالمجلس على احد الموظفين المفصولين بل وترقيته وتكليفه بمهام مدير الادارة العامة للشئون المالية والادارية؟ ام اكتفيت بتوجيه مدير مكتبك عبدالمتعال وتوبيخه لامين عام المجلس وامره له بانهاء خدمة هذا الموظف!!!
نضع بين ايديكم هذا السؤال آملين ان تحقق وعدك في محاربة الفساد ومحاسبة كل المتورطين فيه
حرية سلام وعدالة
لا تفرغوا شعار الثورة من معناه وحاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *