ghariba2013@gmail.com
حرائق النخيل ….أهمال متعمد…
في كل عام تفقد الولاية الشمالية آلاف الأشجار من النخيل جراء الحرائق المتكررة والتي دائنماً ما يكون سببها الإهمال وعدم الإدراك لعمليات النظافة، بينما ولأول مرة يكون عامل الورثة المتعلق بتلك السواقي أحد أهم أسباب الحرائق غير المباشرة لهجران أهل تلك السواقي وعدم الاهتمام بها مما يجعلها عرضة للجفاف، وبالتالي تكون عرضة للحريق في أي وقت ومنها تنتشر النيران إلى بقية السواقي، فيما تعمل شرطة الدفاع المدني بالولاية في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة من عدم توفر الإمكانات الأساسية لعمليات الحرائق، إذ لا يمكن لمؤسسة كاملة مثل الدفاع المدني التدخل السريع في أوقات الشدة والكوارث إلا في وجود وقود يدير محركاتها، فكيف لها أن تطفئ حريقا ضخماً يلتهم آلاف من أشجار النخيل، غير ان تقف عاجزة عن فعل أي شيء.
أذكر أنني قبل أعوام اجتمعت مع مدير جامعة دنقلا في ذلك الوقت البروف سعد الدين ابراهيم برفقة الدكتورة ست البنات حسن من القاهرة، وسألته عن أسباب حرائق النخيل، فعزا ذلك للاهمال، وعدم النظافة، وان الجيل الجديد أخذ لا يهتم بالاستفادة من النخيل في بناء منازلهم، مما أدى لتراكم الاوساخ، بجانب أن بعض السواقي التي تفرق وارثوها، اصبحت لا تجد الاهتمام والعناية…والحديث عن الأراضي والسواقي والمزارع التي تفرق وارثوها، ستجد مني الاهتمام في مقالاتي القادمة.
واشيد بدور الدفاع المدني لإطفاء الحرائق، ولكن كما ذكر لي مسؤول في الدفاع المدني، بأنهم أصبحوا في حاجة حقيقية للاهتمام بالدفاع المدني بتوفير عربات الدفع الرباعي وبعض المعينات من الطلمبات سهلة الحمل، والخراطيش، وليس عربات إطفاء كبيرة، طبيعة عملها داخل المدن والشوارع الكبيرة وليس داخل المزارع المتشابكة والتي تتخللها الجداول والمطبات.
أن عدم إضفاء قيمة مضافة لتلك التمور أفقدتها المنافسة في السوق، وبالتالي أصبحت هي ليس مصدر اهتمام من جانب المزارعين الذين توجهوا للاهتمام بالبستنة وأشجار الفواكة، وان جيل الأبناء أصبح لا يهتم بالنخيل ونظافتها، واضحة يبحث عن الربح السريع والمجهود الناعم.