المقالات

بينما يمضي الوقت.. أمل أبوالقاسم تكتب : حرب البيانات والكراسي.. “يا سودان مين يشتريك”؟!!

 

 

 

ما تمخض عنه إجتماع الجمعة أمس الأول بين اللجنة الفنية لقوي الحرية والتغيير وحزب الأمة الذي احتضن الإجتماع بداره ينم تماما عن سيولة سياسية تمشي جنبا إلى جنب مع الأمنية، كيف لا وكلاهما مرتبط بالآخر.
إجتماع الجمعة فضح الحكومة والمكونات السياسية على أعلى مستوياتها وفصل كيف تجري وتدار أمور السودان في زمانه الغابر هذا، فضلا عن فضحه عن تشرذم المكونات السياسية وكل طرف يدحض ويلغي قرار الآخر وقوله.
إجتماع الجمعة الذي عقد ربما بحسن نية وربما كذلك لم يتوقع كلا الطرفين تداعياته التي وعلي ما يبدو ستشكل علامة فارقة في مسيرة هذه الكيانات الهشة. فما ان اعلن عن مخرجات اللقاء إلا واشتعلت حرب البيانات سواء اكان بين طرفي الإجتماع من جهة، وبين عدد مقدر من التحالفات والاجسام السياسية من جهة أخرى، هذا إلى جانب بيان مركزية قوى الحرية والتغيير التي لغت ليس بيان اللجنة الفنية بل دورها الأساسي بوصفها جمعية عمومية، وغير ذلك الكثير.

(2)

ما هذا؟ ما هذا بحق هذا الشعب الطيب الذي اصبح دمية في يد مراهقي السياسة يتحكم في مصيره وأمره الذي اصبح في الحضيض ثلة من الناس همها الأول المقاعد فقط لا غير، فهذا حزب الأمة القومي الذي يفترض فيه الوقار يطالب ب(65) مقعد من جملة (165) من المفترض ان تقسم علي (58) كتلة الي جانب الولايات (البلد بقت لحم رأس). وهذا نموذج فقط لحرب الكراسي الدائرة منذ تشكيل الحكومة عقب الثورة. الثورة التي اجهضها طامعون انانيون كبار سن وشيب علي حساب شباب يافع ذهب اغلبهم شهداء فيما حار بالبقية الدليل في ظل هذه الأطماع وذاك التخبط.

(3)

كنا نتمني وبدل حرب الكراسي هذه ان يجتمع ذات الأشخاص وذات الكيانات لإجراء جرد حساب ماذا فعلوا هم وماذا فعلت بقية الكيانات والقوى بل ماذا فعلت الحكومة الأم للمولطن وللسودان اجمع. ومن ثم تخرج البيانات المنددة بتقاعص بعض المسؤولين ودعوني استشهد بوالي الخرطرم نموذجا؟ ماذا فعل من فعل ملموس منذ ان اعتلى الكرسي؟َ وقس علي ذلك.
كنا نتمنى ان بتفاكر الجميع في أمر الدولار الذي يسدر في غيه مستفيدا من عدم الرقابة، وان ينصحوا الحكومة ان استسهال (التسول) لن يكبح من جماحه بل العكس فكلما “تسولوا” استقوى بضعفهم.
ناصحوهم بضرورة التركيز علي التنمية وليس تدميرها.
وجهوهم بمناصحة وزير الخارجية “تركز شوية وتهبط وتشوف مشاكل الجاليات وغيرهز بدلا عن النطيط في الفارغة والمليانة “.

ذكروهم بأمر القضاء والقانون والعدالة التي باتت تباع وتشتري في الرصيف، وهنا يحضرني حديث لعضو السياسي المستقيل الأستاذة عائشة موسى التي لفتت في مؤتمرها امس بسونا الي امر هام وهو قولها:(اصلاح النظام العدلي لا يستقيم بتغيير الأشخاص فقط انما يستوجب خطوات فعلية حول إرساء القوانين التي تضمن سير العدالة)
(4)

الحديث في الصدد كثير ولا ينضب معينه. ومن جانبنا نوصيكم باستصحاب الحس الوطني” ان وجد” فبسيايتكم هذه تفتحون الباب علي مصراعيه لمزيد من التدخل الأجنبي وجعل السودان لقمة سائغة لكل جائع ومتطلع لموارده واراضيه. والأهم من كل ذلك استصحاب المواطن العادي الذي اكتوى بلظى التتاحر السياسي دون ذنب جناه سوى إنه لا حظ له في حكام لا بخافون فيه رب العالمين.

مواضيع ذات صلة

بالواضح.. فتح الرحمن النحاس يكتب: أمريكا أسيرة الكساح السياسي.. وعدو الإسلام وقاتلة للديمقراطية..!!* =================

عزة برس

على مسؤوليتي .. طارق شريف يكتب: أم درمان الصمود

عزة برس

ويسالونك عن ليبيا..بقلم : السفير عبد المحمود عبد الحليم

عزة برس

خبر وتحليل.. ذكرى شهداء الجهاز فى مواجهة إرهاب جبرة والأزهري.. عمار العركي

عزة برس

كتبت هند ود الأحمر الكتيابي: البقع بيناتنا بنسندو!!!

عزة برس

الضوء الشارد ٠٠عامر باشاب يكتب: السودان أكبر بلد عاشق النبي والمناقل (عاصمة المحبة النبوية)

عزة برس

اترك تعليق