منوعات

الشاعر السفير د. خالد فتح الرحمن يرثي الطيب مصطفى

الصَّادع بالحق

إلى الأخ الحبيب الطيب مصطفى..في جنان الله.
***
قلمٌ كما الغيثِ المطير ٍ
سكبَ الوضاءةَ فى السطور ِ
قلم ٌ، و ليس كمثلهِ
في حومةِ البأسِ المغيرِ
قلم ٌ أشدُّ على العِدا
من صولة ِالأسدِ الهصورِ
و أشدُّ من وقعِ السهام ِ على زبائنة ِ الفجور ِ
كَرِه َ التردُّد َ فانْبرَى
للزَّيْف ِفي صوت ٍ جهير ِ
و نضا المخاوفَ رغم َ
تأليبِ المؤاجر ِو الأجير ِ
ما رابَهُ غضب ُ البغيضِ
ولا ارتضى همسَ السمير ِ
فمضى و قد سَدَّ المدى
مكر ُ المراوغِ بالهدير ِ
ما لان َ و المسرى دمٌ
و يداه ُ في قيد ِ الأسير ِ
فكأنه ُ ِمن نفِسه ِ
في صيحةِ الَّلجِبِ الكثير ِ
يا للرجولة ِ و هى تزهو
في تَوثُّبه ِ الجسور ِ
و البسمةِ الغراءِ تنهلُ
مِن ثَنَا طفل ٍ غرير ِ
يتنافسان ِ على مُحَيَّاهُ
: اليسيرُ على العسير ِ
فإذا الطريقُ هى الطريقُ
و إِن تناءَت ْ بالمسير ِ
و إذا الصديقُ هو الصديقُ
و إن تأخَّر َ فى العبور ِ
يا واضحاً فى الرأي لمْ
تشْغَلْهُ آراءُ القصور ِ
و مُدجَّجاً بصلابةِ ال
حقِّ المجلجِل ِ بالظهورِ
ها قد تزاحمتِ المآثرُ
عندَ مشهَدِكَ الأخير ِ
في كُلِّ ضارية ٍ أراكَ
و كلِّ منعطف ٍ مُحير ِ
فأرى الدُّجى في بؤسِه ِ
و أراكَ فى القلم ِ المنير ِ
أأبا الشَّهيد ِ عرَفْتَها :
فتانة َ العمرِ القصير ِ
فازْوَرَّ مِنكَ القلبُ عن
ترف ِ المقاصرِ و الحرير ِ
و أبيَت َ إلا ما يليقُ
من المتاعبِ بالكبير ِ
فاهْنَأ.. فما قدَّمتَ فواحٌ
إلى يوم ِ النُّشورِ

خالد فتح الرَّحمن
١٧ مايو ٢٠٢١

مواضيع ذات صلة

أجواء احتفالية منقطعة النظير لدى مجموعة فنادق ريكسوس مصر في ليلة رأس السنة

عزة برس

الفنان المصري الكبير احمد ماهر في ضيافة (زد ار ام) العقارية

عزة برس

من أرض الحضارات .. مروي تقاوم الجراحات وتغني للوطن

عزة برس

السفير سامح فاروق : الفنان محمد الامين كان يمثل جسراً للتواصل الفني والثقافي بين شعبي وادي النيل

عزة برس

مشاهدات ومراثي في سرادق عزاء فقيد الشعب السوداني الموسيقار محمد الأمين

عزة برس

السيرة الذاتية للفقيد الموسيقار محمد الأمين

عزة برس

اترك تعليق