الخرطوم ـــ عزة برس
تمر علينا الذكرى الثانية لمذبحة فض الاعتصام دون تحقيق العدالة ، والكشف عن الجناة الذين إرتكبوا هذه المجزرة البشعه وهم مازالوا يتمتعون بالحصانة الكاملة والإمساك بجميع مفاصل السلطة ، وأستغلوا نفوذهم فى التأثير على الأجهزة العدلية وتكوين لجنة صورية لمساعدتهم فى الإفلات من العقاب دون مراعاة قلوب الأسر المكلومة والشعب السودانى الذين طال إنتظارهم فى تحقيق العدالة الغائبة.
ان تواطؤ لجنة التحقيق الحكومية برئاسة نبيل أديب بعد عامين كاملين من وقوع المجزرة وكذلك تواطؤ النائب العام فى الكشف عن الجناة بالرغم من خطورة الجرائم المرتكبة من أساليب القتل المختلفة بطرق سادية مروعة ، من الجثث التى وجدت مربوطة بالطوب وتحمل اعير نارية فى الرأس، وإطلاق رصاص حى على المدنيين عزل بشكل عشوائى، والإغتصاب الممنهج الذى لم يسلم منه حتى الطبيبات فى المستشفى الميدانى وجميع الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التى حدثت للمعتصمين السلميين العزل من جهات برمجت وتشاورت وخططت تخطيطا دقيقا ونفذت تلك الجريمه البشعه التى تحمل كل عناصر التكييف القانونى تحت طائلة الجرائم ضد الإنسانية. إن ما حدث بالأمس من جرائم قتل وإطلاق الزخيرة الحية مباشرة على المتظاهرين السلميين من شباب الثورة الابرياء وأسر الشهداء الذين أحيوا ذكري فض إعتصام القيادة العامة جريمة لا تغتفر ، وتؤكد بأن نفس العقلية التى نفذت جريمة فض الإعتصام ما تزال تنتهج نفس المنهج السابق بنفس الآليات القديمة ، نحن فى منظمة انهاء الإفلات من العقاب ندين بأشد العبارات العنف المفرط ضد مواطنيين مدنيين عزل ونتضامن مع أسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا بالامس ونطالب بالاتى :
1/ الكشف عن الذين أطلقوا الرصاص الحى فى وجه المتظاهرين السلميين مما تسبب فى قتلى وجرحى وتقديمهم الى محاكمة علنية.
2/ الكشف عن الآمرين لتلك الجريمة التى حدثت بالأمس من منسوبى القوات المسلحة وحدود أدوارهم وتقديمهم للمحاسبة. 3/ المطالبة بلجنة تحقيق دولية ، فبات من الواضح فشل لجنة التحقيق فى مجزرة فض الإعتصام بالقيادة العامة والولايات فى أداء مهامها فى كشف المستور الواضح وتحديد المتورطين والجناة وتقديمهم للمسائلة والمحاكمة.
4/ مطالبة الحكومة بترك سياسة التماطل وشراء الوقت وتحديد موعد نهائى لإعلان نتائج التحقيق فى مجزرة القيادة العامة والولايات .
إن منظمة إنهاء الإفلات من العقاب تعد أمهات الشهداء وأهليهم وجماهير الشعب السودانى للوصول الى العدالة الدولية إذا عجزت العدالة المحلية مهما كلف الأمر ، وعليه نحذر حكومة الفترة الإنتقالية من مغبة التهاون فى هذا الأمر الجلل ، وقد لا يترك لنا خيار إلا طرق أبواب العدالة الدولية والجوء الى المحاكم الخاصة والمختصة لمثل هذه الجرائم . المجد والخلود لشهدائنا ، وعاجل الشفاء للجرحى والمعاقيين وعودا حميدا للمفقودين. بركاى محمد عبدالكريم رئيس منظمة إنهاء الإفلات من العقاب الخرطوم – السودان 11/ مايو/2021