الخرطوم /عزة برس
إنتقد رجل الأعمال ابو القاسم برطم مؤتمر باريس المزمع انعقاده الفترة القادمة، وعده إعادة لتدوير العجلة ،وقال في تعميم صحفي على الحكومة التوجه نحو الداخل الوطني بدل الاستقواء بالاجنبي، واشار الى ان مؤتمر باريس لن يخدم الاجندة السودانية انما يعمل لتحقيق مصالح ضيقة مقابل التفريط في المصلحة الوطنية، واعتبره نموذج للاستخفاف بالوطن السودان و الذي يتبنى دعم و تمويل أفراد و منظمات حزبية ضيقه باسم السودان و هي لا تمثل الا أحزابها الهشه و المرهونه للخارج.
وقال: ان العالم قدم نماذج لمؤتمرات مماثلة كانت خلاصتها اعباء والتزامات على الدول مقابل اغتناء اشخاص وتمويل منظمات حزبية لصنع طبقة جديدة مشبوهة من الراسمالية والنخب السياسية المستلبة و المرهونة بالكامل للخارج للتحكم في مصير البلاد. و العباد وكل ذلك باسم الوطن مستغلين ضعف الحكومة ووهنها وعدم تماسك الجبهة الداخلية، بالاضافة لهشاشة الأوضاع في البلاد بسبب إنعدام الرؤية الاستراتيجية لمستقبل البلاد وهو ما لن نسكت عنه او نمارس فيه الفرجة .
على الحكومة تحمل مسوليتها التاريخية عقد مؤتمر جامع للاجندة الوطنية نخرج فيه متماسكين ومتفقين في الحد الأدنى ليمكن لنا من حماية المصالح الوطنية وحفظ مقدرات الأمة والتي لم تكن أمام تهديد مماثل من قبل. والا فلتذهب غير ماشوف عليها.
واردف: ليس لدينا رصيد مفتوح من الفرص واخشى بعد كل تلك الفرص المهدرة بفعل فشل النخبة وانانيتها ان نجد حسابنا قد نفد واننا امام تفتت السودان وانهيار الدولة.
مازلت مستمسكا بالدعوة لمؤتمر جامع للاجندة الوطنية وهو الفعل الوحيد الذي يمكن ان نجتمع فيه مع هذه الحكومة ونعمل فيه معها ونسخر علاقاتنا ومجهوداتنا لانجاحه.
وادعو كل الشباب للتكتل والاستعداد لتسنم مسؤولية الوطن حتى لا يضيع في غفلة من الجميع،كما وادعوهم للتفكير في ابتداع مشاريع تنهض بالوطن بعيدا عن الأجندة الضيقة والعمل جميعا لدفع الحكومة في إتجاه إنفاذ تلك المشاريع ودعمها.
كما وأعلن عن اقامة ((مؤتمر شباب الخرطوم للمشاريع الاستراتيجية)) في الفترة المقبلة سندعو فيه كل الدول الصديقة الحريصة فعلا على خدمة السودان ننقل فيه التجارب الناجحة ونعرض فيه الافكار البناءة رعاية للابداع والابتكار بحضور داعمين اقليميين ودوليين تكون فيه الرؤية الوطنية هي المتسيدة، اذ ان مشاريع الشباب هي التي ستنهض بالوطن ما يجعلها من اولى اولويات الدعم وهي التي ستنتج ثورة حقيقية وبداية صحيحة للانطلاق عبر الدفع بالشباب بعنفوانه وقوة ارادته