المقالات

إستراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب : فضيحة الصاروخ الصيني !!

– ساذج من يعتقد ان بقايا الصاروخ الصيني المتوقع سقوطه في صحراء الولاية الشمالية محض صدفة جاءت بعد تسريبات مقصودة عن توهان الصاروخ وفقدان السيطرة عليه من الجهة التي اطلقته “دة طبعا اذا سقط هناك بالفعل” او ربما قد سقط فعلا دون رصد اجهزة التحسس ضعيفة الكفاءة .. ولصحراء الولاية الشمالية قصص وروايات عن انها مستقر ومستودع النفايات العالمية غير المامونة على صحة الانسان والبيئة ..
– اكثر ما في الامر من عجب بيان اصدرته السفارة الصينية يوضح وبجلاء ان الصاروخ الصيني اعد له الهبوط باحكام وامان في الصحراء شمال السودان واليكم بعض قراءات ما بين السطور في البيان التي تؤكد صدق اتجاهات الترتيب المسبق لهبوط الصاروخ في تلك المنطقة مع سبق الاصرار والترصد اذ قالت:
“نفت السفارة الصينية بالخرطوم الانباء المتداولة عن الصاروخ الصيني الجانح واحتمال سقوطه فوق مناطق بشمال افريقيا من بينها السودان” .. وقالت السفارة في منشور صحفي ان: “كل الإجراءات لاطلاق الصاروخ “تحت السيطرة الكاملة” وهنا تنتفي فرضية “التوهان” .. وقالت ايضا: “ان كل الاجراءات لاطلاق الصاروخ تحت السيطرة الكاملة والصاروخ لم يكن تائها ابدا” وهذا بيان بجلاء حول فرضية عدم المعرفة بمكان سقوطه .. واكدت السفارة الصينية في تطميناتها للشعب السوداني “الطيب” ان: “هذا الاطلاق مختلف عن الإطلاقات السابقة لان الصاروخ يحمل المحطة الفضائية الصينية فذلك قد يسبب الحسد والحقد من بعض النفوذات السياسية فنشرت هذه الإشاعات لتشويهنا اي “الصين” .. والطامة الكبرى حين اكد البيان عن بقية الصاروخ الحامل: “فمن المعروف انها تعود الى الارض بعد انتهاء مهمتها فسيكون أغلبها محروقا في الغلاف الجوي فوق الأرض والمتبقي لها سيسقط على مكان غير معمور مثل البحر او الصحراء “ختو خطين تحت كلمة الصحراء” ..” واضافت السفارة ان: “كل هذا عبر التصميم المسبق والحساب “الدقيق” من قبل خبراء الفلك” واضافت “هكذا صواريخ كل الدول في العالم وهكذا الصواريخ الصينية” .. وتمهيدا لمزيد من التطمينات قالت السفارة في بيانها ان: “وقود هذا الصاروخ ليس “ثنائي ميثيل هيدرازين غير متماثل” او المواد مثله بل هيدروجين سائل هذا بدون سمّية ولا يضر البيئة” ههههههههه وزادت السفارة من التاكيدات ان: “عبارة “الصاروخ الصيني فقد السيطرة” اشاعة سخيفة مضحكة جدا” وانها اي الصين: “تثق بان الاشاعات تتوقف عند الحكماء والأذكياء” على حد قول السفارة ..
– فهل ياترى بين الشعب السوداني وحكومته اذكياء وحكماء بعد هذا السرد المنطقي الذي يؤكد ان صحراء الولاية الشمالية اصبحت مكبا تاريخيا للنفايات الالكترونية والذرية … “وكمان جابت ليها صواريخ ورؤوس نووية” ..
– في حديث سابق للخبير البيئي الدكتور معاوية شداد الرئيس السابق للجمعية السودانية لحماية البيئة: “ان هيئة الطاقة الذرية عثرت على مجموعة من الحاويات التي تحوي مواد على درجة عالية من السمية في الولاية الشمالية” .. واكد ان: “المواد التي تم العثور عليها لها تاثير كبير على الانسان والبيئة” .. وقال الدكتور معاوية شداد: “وجود نفايات مدفونة في منطقة بيوضة بالولاية الشمالية الا انه لم يتاكد من ذلك لعدم كفاءة أجهزتهم” ..
– ازدياد حالات الاصابة بالسرطان في الولاية الشمالية تؤكد ان محاولات قد تمت بنجاح لدفن النفايات الضارة في ارض سودانية ذات سيادة ولازالت المحاولات تجري بعلم او بدون علم الحكومة السودانية لاستغلال صحراء بيوضة مكبا عالميا للنفايات .. وهل ستكون هذه الظنون مثار للبحث والتنقيب اذا ما سقطت بقايا الصاروخ الصيني ب”قدرة قادر” في صحراء الولاية وحينها سنرى ردود فعل الحكومة السودانية وتصديقها لقصة “توهان” الصاروخ واستقراره بامان في ارض السودان ب”الصدفة” ام ستواجه الامر بحسم وشفافية ؟؟ ..

مواضيع ذات صلة

تقرير: 1140 حالة اختفاء قسري خلال عام من الحرب في السودان

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: دعوها فانها مأمورة ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: استفهامات بريئة جدا ؟!

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: دموع مريم… وهروب حمدوك

عزة برس

تمبور السودان عصي على التركيع وصامد امام اعتى العواصف

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: تفسير مفهوم مصطلح (تكنوقراط) انجب مولود مشوه ..!!

عزة برس

اترك تعليق