يلاحظ المتابع ، بأن كل زيارات الرئيس الإرتري للسودان ، تأتي في توقيت محدد ، بغية ارسال رسائل إرترية محددة.
– التحديات التي تواجه ارتريا:-
تجئ الزيارة هذه المرة ، وارتريا تشهد جملة من التحديات الدخلية والاقليمية والدولية ، حيث ان المعارضة الإرترية بشقيها السياسي والعسكري زادت. من نشاطها مستفيدة من افرازات وتداعيات مشاركة الجيش الارتري الي جانب الجيش الاثيوبي الفيدرالي في حربه ضد جبهة التقراي الأثيوبية.
تلك المشاركة الارترية والتي خُططت لها بأن تكون خاطغة وسريعة ، لكنها إستمرت من الرابع من نوفمبر من العام الماضي وحتي الآن ، تخللها الكثير من التطورات والتداعيات ليس في صالح الحلفيين ( اثيوبيا وارتريا).
– الضغط الدولي علي ارتريا:-
تصاعدت وتيرة الاتهامات الدولية للجيش الإرتري بممارسة انتهاكات ضد الانسانية ، والمطالبة بخروج القوات الارترية من الاقليم الذي يعد العدو والخطر الدائم لسلطة اسياسي،افورقي، وتزامن تلك الاتهامات مع.بداية اجراءات عقابية تجاه ارتريا ، كان آخرها فرض عقوبات دولية اقتصادية علي جهاز الامن الارتري ومديره
– آراضي الفشقة :-
ازمة الحدود مع اثيوبيا بسبب إستعادة السودان علي آراضيها المحتلة من أثيوبيا قرابة الخمسة وعشرين عاما ، ليس بمنأي عن دوافع الزيارة ، لتضمين الجانب السوداني وحيادية ارتريا حيال النزاع ، خاصة بعد تداول احاديث سودانية عن مشاركة الجيش الارتري بملابس الجيش الاثيوبي،
سد النهضة:-
كذلك سيكون ملف سد النهضة حاضرا ، سيما وان ارتريا تسعي للعب دور الوسيط ، ولا نستبعد ان يسعي اسياسي الي اقناع السودان بتجميد خطوات التدويل واللجؤ الي مجلس الأمن.
علي كل حال ، يجب علي الحكومة السودانية التعاطي وإبداء حُسن النية مع الموقف الإرتري ، وبالضرورة الوصول الي مخرجات تنصب في كسر حالة (الإرتياب الإرتري) و (الجمود السوداني) حيال منحني العلاقة بين البلدين ، ولابد أن تكون البداية بالترفيع الدبلوماسي السوداني من درجة قائما بالاعمال في اسمرا لدرجة السفير ، هذا المنصب الذي شاغرا قرابة العامين..
ammaralaraki909@gmail.com