المقالات

خلف الأسوار… سهير عبد الرحيم تكتب: أول نهار “مشاعر”

بسم الله الرحمن الرحيم

سهير عبدالرحيم
Kalfelasoar76@hotmail.com

. أول نهار مشاعر

يوم أمس الأول كانت ليلة أستثنائية من ليالي شهر رمضان المبارك ، ليلة كان عنوانها الوفاء ، وحين يكون الوفاء لأهل العطاء تكون الأجواء راضية مرضية بصفاء النفوس و تصالح الأرواح .

الفتاة مشاعر عثمان المالكة لصحيفة (أول النهار) و رئيس تحريرها ، القادمة من دامر المجذوب و الملتحفة بأنفاس العطبراوي و المتكئة على مانجو شندي ، والتي علمت مبكراً أن النيل لا يجري فقط من الجنوب إلى الشمال ولكنه يمكن أن يغير مساره ليقذف على شواطيء الخرطوم أحلام فتاة الدامر .

مشاعر تلك الفتاة الجميلة و الأصيلة بنت القبيلة سمحة الدواخل طيبة العشرة أخت الأخوان وسند المحتاجين ، الموجودة في تفاصيل الآخرين ، القادرة على الإحتواء و تقديم العون و الدعم لمن حولها في الوقت الذي تحتاج هي لذلك الدعم .

مشاعر التي أعرفها منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً كنت وطيلة تلك الفترة أحاول دوماً أن أتعلم منها فضيلة الصبر ، ولكني كنت أفشل في كل مرة في محاكاة صبرها ، كثيراً ماكنت أنفعل في نقاش معها وأقول لها لن أصبر على هذا الأمر مهما حدث ، ولكنها كانت ترد بكلمة واحدة أصبري .

كنت أستغرب دوماً من مخزون الصبر هذا الذي لا ينفذ ، صبرٌ على جور الزمان و غدر الحبان و وضاعة الإنسان وسوء النوايا و الحسد والخيانة .

مشاعر عثمان فتاة مكافحة عصامية نموذج لقصة فتاة نحتت الصخر ، ودفعت كثيراً ثمن ذلك الطموح حين حاول الكثيرون تقليم أظافرها ، و حين أطاحت بها احلامها ، هي نموذج للفتاة التي لا يزيدها السقوط الا قوة فتنهض مجدداً .

يوم أمس الأول أطفئت مشاعر الشمعة السادسة لصحيفتها ، وكعادتها لم ترغب أن تحتفل بنجاحها فقط فقامت بتكريم أستاذة الأجيال و أم الصحفيين الأستاذة آمال عباس ، تكريم الأستاذة آمال بتاريخها الباذخ في بلاط صاحبة الجلالة هو موقف يشبه مشاعر تماماً .

ثم لم تنس مشاعر أن تحتفل وسط مهرجانها ذاك بالصحفية الرياضية النابهة هيام تاج السر عقب حصولها على جائزة أفضل تحقيق مصور بإفريقيا ضمن جوائز الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية ،وسط منافسة شرسة من بين 129 دولة .

أن مبادرة مشاعر لتكريم إمرأتين في الوسط الصحفي دلالة على إرتقاء مشاعرها ، و سمو أخلاقها بعيداً عن قواعد لعبة المنافسة ، و العمل على قاعده لترفع أسمك يجب أن تهبط أسهم الآخرين .

*خارج السور :*

تحتاج الفتيات في السودان للاستفادة من تجربة فتاة صنعت تماماً من الفسيخ شربات .

* نقلاً عن الانتباهة*

مواضيع ذات صلة

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

محمد عبدالقادر نائبا للرئيس.. الاتحاد العربي للاعلام السياحي يعلن تشكيل مجلس ادارته الجديد.. الاعلان عن فعاليات في مصر والامارات والسعودية وسلطنة عمان

عزة برس