الأخبار

السفير على يوسف : تشاد أكبر مقر لقاعدة فرنسية في القارة الأفريقية

الخرطوم ـــ عزة برس

في إفادة له لصحيفة “المواكب” ضمن تحقيق بعنوان ( هل يكتب لها النجاح.. الحافر على الحافر تشاد سيرا على خطى التسوية السودانية) قال السفير على يوسف : مالاشك فيه ان فرنسا هي من تدير الحركة الآن في دولة تشاد وهي بالطبع اهم لاعب في الساحة الشادية ، ولها علاقات ذات خصوصية عميقة جدا مع دولة شاد ، وكانت علاقاتها ممتازة جدا مع الرئيس إدريس دبي وكان هناك تنسيق كبير جدا بينه وبين فرنسا،وتعتبر تشاد أكبر مقر لقاعدة فرنسية في القارة الأفريقية ٠
وحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمراسم تشيع الرئيس إدريس دبي ؛ يؤكد في المقام الأول تقدير فرنسا واحترامها للرئيس دبي ، ولكنها أوضحت بجلاء ان فرنسا تعترف بالواقع الجديد في شاد ، وهذا الإعتراف قاد إلى مشاركة واعتراف عدد من الدول الإفريقية حيث شارك حوالي 8 من الرؤساء الأفارقة في مراسم التشييع وبالتالي أكدوا اعترافهم بالوضع الجديد في شاد ٠
ومؤكد أن فرنسا مارست ضغوطا على المعارضة الشادية، خاصة أن محمد علي مهدي اصلا اغلب إقامته في فرنسا ، وطبعا قواته هي التي تحركت بنشاط في الفترة الأخيرة ، والرئيس دبي مات في معارك مع قواته ، والآن هو تقريبا الزعيم الاول بالنسبة للمعارضة الشادية ، ولكن هناك فصائل متعددة للمعارضة الشادية ، بالطبع هو لايتحدث باسمها جميعا ولكن باسم فصيله الاكبر هو أكد المشاركة ، وكما ذكرت فرنسا هي التي تحرك خيوط اللعبة التشادية ٠
هناك اتجاه لتعديل الدستور الشادي ، وكما اشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المثال السوداني بمجلسه السيادي وحكومة مدنية هو نموذج جيد ، وواضح أن هناك تعديلات في الدستور الشادي تسمح بأن يقود العمل في الفترة الانتقالية المجلس الذي تشكل بقيادة محمد ادريس دبي ، وإن تكون هناك حكومة وفاق وطني مدنية من مختلف العناصر ، وهذه هي المعادلة المطروحة الآن على الساحة السياسية في شاد ٠
ولذلك الإشارة و الإشادة بالنموذج السوداني كان الهدف منها التأكيد على أن المعادلة ناجحة ، وأنه يمكن أن تطبق في شاد ، وبدأت تحركات في هذا الإتجاه ، وبالرغم من علاقة السودان بفرنسا ، لكن دول الساحل والصحراء ودول غرب أفريقيا وبرزت منهم الآن كما اشار زعيم المعارضة موريتانية والنيجر سيكون لهم الدور الأكبر ، وحتى الرئيس الشادي الآن ابن إدريس دبي كان يعمل بقوات شادية في منطقة الساحل والصحراء لمواجهة الهجمات الإرهابية في منطقة حوض بحيرة شاد ، وهو بالتأكيد من موقعه هذا وأنه معروف لدى هذه الدول، لذلك انا في تقديري الدور السوداني ينبني على أن يقدم النموذج الطيب للتعاون بين المكون العسكري والمكون المدني من خلال التعديلات الدستورية الجارية ٠
واعتقد ان سياسة السودان الخارجية تجاه شاد ينبغي أن تبنى على أن مايجري في تشاد هو أمر داخلي يوكل للتشاديين ، وأن كل الحكومة وحركات الكفاح المسلح والحركات الدارفورية تنأى بنفسها عن اي تدخل في الاوضاع في شاد ، سواءا كان هذا التدخل مبني على ارتباطات عسكرية أو ارتباطات قبلية ، وأيضا بالإضافة إلى ذلك تفعيل القوات المشتركة على الحدود بين السودان وتشاد ، وعدم السماح لأية قوات من القوات المعارضة للحكومة التشادية بأن تدخل إلى السودان أو تنقل أسلحة أو تتحرك من السودان إلى الداخل تشاد ٠
وبالطبع تقديم الدعم السياسي واعتقد ان مشاركة رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في مراسم تشييع إدريس دبي في انجمينا ، كانت مشاركة هامة وايجابية وعكست النوايا الطيبة تجاه تشاد ومايجري فيها ، وبالتأكيد اعتراف بالواقع الجديد فيها ، هذه المبادي الأساسية لسياسة السودان الخارجية ، واعتقد هي يمكن أن تكون مباديء حاكمة في الفترة القادمة ، وبالتالي يكون للسودان دور إيجابي ، وبالطبع اذا حدثت اي ظروف تقود إلى لجوء أو تحرك داخل مناطق السودان ، فلابد ان تكون الحكومة مسيطرة على هذه المواقع والأطراف ٠
واعتقد ان شاد دولة مهمة جدا للسودان وللسلام بدارفور ، والرئيس دبي كان دائما عنصر هام عندما يكون هناك تحرك لتحقيق السلام في دارفور وكل السودان ، وينبغي أن يرد السودان هذا الجميل بأن يكون السودان أيضا مساهم مساهمة كبيرة جدا في تحقيق السلام والاستقرار في دولة تشاد المجاورة ٠

مواضيع ذات صلة

خطاب د. “حمدوك” بمناسبة مرور عام على الحرب

عزة برس

مقاشي الخضراء تكتسي بحلة زاهية وتتزين احتفاء بحافظات القرآن الكريم

عزة برس

لقاء تفاكري ناقش مبادرة السوباط لإعادة الإعمار والتنمية المستدامة لما بعد الحرب

عزة برس

مؤتمر صحفي لوالي كسلا غداً

عزة برس

سفير السودان بفرنسا يستنكر غياب حكومة بلاده و يهاجم ورشة باريس

عزة برس

بالصور.. مجموعة من مستنفري شباب غاضبون يلتقون “البرهان “

عزة برس