عندما كنا نكتب هذه السطور كانت ارض مطار الخرطوم تتدفق بالمير علي ارض السودانيين من بلاد زائد الخير، كان السودان يستقبل دعم مقدم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (ام الامارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام والرئيس الأعلى للامومة والطفولة والرئيس الفخري لهيئة الهلال الاحمر الاماراتي
وللهلال الاحمر الاماراتي نشاط انساني كثيف في بقاع السودان المختلفة، فهو معنا منذ ان تفجرت عدد من المحن والاحن في السودان بداية بالسيول والفيضانات ومرورا بجائحة كورونا، وهاهو يتصل معنا في شهر رمضان المعظم، ان المنظمات الانسانية الاماراتية تبرهن كل يوم انها لن تقف مكتوفة الايدي امام السودانيين لمساعدتهم، وهي بذلك انما ترد جميل سنوات البناء والتأسيس لدولة الامارات، العطايا بالعطايا، والكفاح بالكفاح، ونحن عندما نتذكر هذا الجميل والصنيع للاماراتيين ممن يحملون السودانيين في حدقات عيونهم
ان منظمة مثل الهلال الاحمر الاماراتي قدمت خلال العامين الماضيين لكل سوح الاحتياجات في بلادنا، ونقلت الاخبار وصور الاخبار ملازمة سعادة حمد محمد الجنيبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان مع الطائرات التي تهبط بين السانحة والاخري تطفئ لهيب الحوجة في بلد الانتقال والبلد الخارج لتوه من براثن الشمولية والنظام البائد، ومع “الجنيبي” صديق السودانيين، ايضا طاقم مكتبه من الاماراتيين والسودانيين عاطر التحايا علي أي وقفة لهم بالمساعدة
فيما يمتد شكرنا العابر لسعادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يعمل بايقاع سريع كلما أدلهمت الخطوب بالسودانيين، وهو ليس مكانا لمدحهم فقط وثنائهم رغم انه من لايشكر الناس لايشكر الله، لكنه شقيق عظيم وصديق قديم وأحد روابط الآصرة الشعبية القوية، في بلاد العرب جميعها، اننا امام تحديات عظيمة نتقاسمها مع بعضنا البعض، ونتجاوز فيها عن ما يبطئ حركتها، وما يؤخرها خطوات لننجز معا الانتقال بكل سلاسة.