ابنتي صغيرة ممتحنة ثامن اساس ، يوم دراسي طويل ثم معسكر للعصر ومشوار المدرسة، تعود للمنزل متعبة ولا تستطيع المذاكرة وتريد الافطار وأنا امنعها !
ما قولكم في أفطارها؟
الجواب
ايما فتاة حاضت فلقد وجب عليها الصيام ، وهو ركن من اركان الاسلام لا ينبغي التهاون به .
قال الذهبي في الكبائر (ص 64) :
” وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض ( أي بلا عذر يبيح ذلك ) أنه شر من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال ”
لكن متى حدث للطالب رهق شديد وتعب شق معه الصوم كشدة العطش غير المحتمل و الدوخة والصداع فله ان يفطر ترخصا -لا للمذاكرة- بل لوجود رخصة المشقة المذهبة للقدرة التي يظن ان ضررا يعقبها.
لتبدأ ابنتك يومها صائمة ، فان وصلت مرحلة من التعب خشيت على نفسها فلتفطر عندئذ وتقضي لاحقا.
ويختلف الوضع قليلا اذا كان الصائم يمتحن امتحانا مصيريا فيكون في حقه من التيسر ما ليس لغيره اذا كان الصيام يؤثر على مستقبله حقيقة بالزغللة او النسيان الشديد او العطش المانع للتفكير .
ولقد وضعت دار الافتاء المصرية شروطا لفطر الطالب الممتحن
وهذه الشروط هى:-
أولًا: أن يتضرر بالصوم فى رمضان تضررًا حقيقيًّا لا موهومًا.
ثانيًا: أن يغلب على الظن الرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى بسبب الصوم.
ثالثًا: أن تكون المذاكرة مضطرًّا إليها فى شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها.
رابعًا: أن لا يتجاوز فى الإفطار أيام الاحتياج والضرورة للمذاكرة أو الامتحانات إلى غيرها
وينبغي على المسئولين مراعاة رمضان وتنظيم الغمل والامتحان فيه بمت لا يشف على اولئك الصغار .
ومن المعلوم أن صِيَام رَمَضَانَ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ مُكَلَّفٍ, ولا يجوز أن يفطر فيه إلَّا أَصْحَابَ الْأَعْذَارِ الْمُرَخَّصَ لَهُمْ فِي الْفِطْرِ كالمسافر, والمريض, والمرأة المرضعة أو الحامل, والهرم , والمكره .
محمد هاشم الحكيم
خدمة الافتاء عبر رسائل الواتس فقط
0123727875