المقالات

الحاسة السادسة.. رشان اوشي تكتب: الإصلاح مطلب ثوري!!

“الإصلاح” احد اهم مطالب ثورة ديسمبر المجيدة، والتي خرجت ضد الفساد والإستبداد، بدأ من إصلاح النظام الإقتصادي بما يتناسب مع النظام العالمي ، مرورا باصلاح مؤسسات الدولة الراسخة، واجراء جراحة هيكلية تفضي الى تطوير الاداء المهني لتلك المؤسسات وعلى رأسها “جهاز المخابرات العامة” .
طالب البعض بحله على غرار تجربة ابريل السابقة، والتي افضت الى نتائج كارثية، اهمها فقدان شبكات مخابراتية وملفات هامة، وتسرب معلومات تسبب في إنهيار الدولة وقتها ، وجعلها لقمة سائغة في بطون المتربصين والطامعين، وافضت ايضا الى فراغ أستخباري نتج عنه إنقلاب عسكري على الديمقراطية.
العقلاء كانوا ينظرون للامر من زاوية اخرى، ان الحال تغير ، والمطامع كثرت، واصبحت السياسة الدولية محاور وتحالفات ضد بعضها البعض، والصراع ادواته استخباراتية وليست مواجهة كما كان يحدث في الحقب المنصرمة، لذلك طالبوا بعملية اصلاح واسعة ، تشمل التخلص من عناصر النظام البائد ، وكل الحزبيين والايدولوجيين ، والمتورطين في جرائم ضد الديمقراطية وحرية التعبير، وهو ما حدث بالفعل، ولكن حدث في صمت، لان الموجة كانت عاتية.
بالفعل تخلص جهاز المخابرات العامة من اغلب عناصر حزب البشير وفلول نظامه ، وتمت إصلاحات هيكلية وفقا لما نص عليه الدستور الإنتقالي”الوثيقة الدستورية”، حيث اصبحت جهاز المخابرات لجمع المعلومات وحماية البلاد من الإختراق والنشاط الهدام، لم ِ يعد تلك المؤسسة سيئة السمعة ، المرتبطة بالقمع والإستبداد وحماية الفساد ، بل ومضى الى اكثر من ذلك، ان فعل بنود المسئولية المجتمعية، واتجه للمواطن ، وتجلى ذلك في برنامج “ساري الليل” بتوزيع معينات غذائية للفقراء المتعففين في الشهر الفضيل، وبادر مديره الفريق اول ركن\جمال عبدالمجيد بسداد مبلغ مالي لاعانتهم على نفقات رمضان .
فعلت الثورة المجيدة فعلتها ، وستمضي في طريقها لاكتساح كل مظاهر البؤس التي عايشها الشعب في العهد البائد، وستحقق حلم السودانيين بدولة المؤسسات والقانون .
محبتي واحترامي

مواضيع ذات صلة

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: استفهامات بريئة جدا ؟!

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: دموع مريم… وهروب حمدوك

عزة برس

تمبور السودان عصي على التركيع وصامد امام اعتى العواصف

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: تفسير مفهوم مصطلح (تكنوقراط) انجب مولود مشوه ..!!

عزة برس

دكتور وليد شريف يكتب : صديق الحلو.. رحيل لثورة ضد السكون

عزة برس

عائشة الماجدي تكتب: السلطان سعد ( أسمحوا لي بالمغادرة )

عزة برس