الخرطوم ـــ عزة برس
في لمسة انسانية بارعة اقدم رجل أعمال روسي على توزيع طرود رمضانية على مواطنين سودانيين تعينهم على اداء الفريضة استفاد منها عدد 250 الف مواطن سوداني تشمل العديد من المواد الغذائية منها العدس والأرز وغيرها.
وعرف عن رجل الاعمال الروسي يفغيني بريغوزين الذي تبرع بهذه الطرود اهتمامه بالجوانب الاجتماعية التى تخصص فيها.
يشار الى ان لجان المقاومة وبعض فئات الشباب السوداني الفاعل في مجالات العمل التطوعي قاموا بعملية توزيع الطرود على المحتاجين والأسر المتعففة .
تحدث هذه اللمسة الانسانية والعديد من رجال الاعمال السودانيين المسلمين يمسكون عن اعانة اخوانهم المحتاجين في ظل تفاقم الاوضاع المعيشية.
الجدير بالذكر أن الروس ظلوا طوال السنوات الماضية يقفون الى جانب الشعب السودان من خلال الشراكات التى اقاموها وظلوا على نهجهم بعد سقوط نظام البشير ، يساندون حكومة التغيير من اجل الشعب، وهم دوما يؤكدون ان الانظمة والايدلوجيا لا تهمهم في الشراكات والعلاقات الانسانية بقدر ما تهم السودان كدولة وشعبها كمواطنيين يستحقون الوقوف الى جانبهم
وظلت الشركات الروسية الكبيرة مهتمة بالسودان وكان من بينهما شركات رجل الأعمال بريغوجين وذلك من خلال اتباع نهج شامل في الأعمال التجارية حيث درس المتخصصون بعناية مناخ الاستثمار في البلاد؛ مع الاهتمام بالجوانب الانسانية والاجتماعية في محيط عمل هذه الشركات وتنفيذ العديد من المشروعات التي تخدم هذه الجوانب كالمساعدات في شهر رمضان.
من جانبه اشاد الدكتور المحجوب محمد عبدالله الخبير والمحلل السياسي بالخطوة واعتبر ما قام به رجل الاعمال الروسي عمل انساني جاء في وقته في ظل ما يعانيه السودان الان وحالة الغلاء الطاحنة التي أنهكت المواطن السوداني وجعلت الكثيرين من الشباب يكفرون بالقيم الثورية وينحصر جل تفكيرهم في سبل توفير العيش الكريم.
ونبه المحجوب انه لا يمكن إطعام الأطفال القيم الديمقراطية بدلا من الحليب في ظل الانهيار الاقتصادي الشامل الذي يعيشه الشعب السوداني الان مما زاد عليهم تكاليف الاعباء المعيشية بشكل دخلت فيه 80% من الأسر السودانية تحت خط الفقر مؤكدا ان الشعب الان في أمس الحاجة لمن يقدم له المساعدات الانسانية مع حلول شهر رمضان المعظم.
يذكر ان خطوة رجل الاعمال الروسي وجدت الثناء والشكر من المواطنيين من واقع انها تعبير عن احساس انساني، حيث وجدت الخطوة تفاعل في وسائل التواصل الاجتماعي.