الأخبار

لافتة ترحيبية بحمدوك في الابيض تثير غضب منسوبي جمعية الهلال الأحمر

إعداد : واصله عباس محمدنور

 

جاد كريم :_ فرع الجمعية يعاني الضعف والتخبط والمدير حديث التعيين
د.كباشي

: ماحدث قابل لشكوى الجمعية و مساءلتها
*©متطوع :* نطالب رئيس الجمعيه بالحسم ومحاسبه المتورطين في الفعل.
*© اللجنة التسييرية :_ لاعلاقة لنا بالامر وسنلاحق المتورطين
مدير الفرع.. لا اتحدث للإعلام بالهاتف.

مدخل:

*تظل القيم والمبادئ بالحركة الدولية لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر بمثابة ميثاق شرف تتعاهد عليه كل الجمعيات الوطنية ومكونات الحركة في كل العالم ،* *تستوجب الإلتزام والحماية وتعاقب علي سؤ الإستخدام وفق الإتفاقيات والبرتكولات سيما إتفاقيات جنيف الاربعة التي تشير الي ضرورة الاستخدام الصحيح لشارة الجمعية الوطنية فيما خصصت له.*
*اثارت لافتة ترحيبية رفعها منسوبي جمعية الهلال الاحمر السوداني بفرع ولاية شمال كردفان إبان زيارة رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك للولاية للمشاركته في المنتدي الأول للصمغ العربي بالابيض ، أثارت موجة السخط وسط منسوبي جمعية الهلال الاحمر حيث تُعد اللافتة خرقا لحيادية الجمعية وتأكيد لإنحيازها للجانب السياسي.*

*إعداد :واصله عباس محمدنور*

*& أصل الحكاية :_*

في إتصال هاتفي بالمتطوع بفرع ولاية شمال كردفان *أحمد جادكريم* الذي إكتشف امر اللافتة الترحيبية اوضح أن حضوره لإستقبال رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك كان بوصفه مواطنا مطالبا بمعالجة الإمداد المائي لمنطقته التي تعاني لمدة شهرين كاملين من العطش ، وفي إثناء الإستقبال لاحظ وجود فتاتين خلفه تحملان اللافتة الترحيبية فقام بأخذ اللافتة منهما متسائلاً عن هويتهما وسبب رفعهما لللافتة التي تُعد خرقاً صريحاً وواضحاً لمبادئ الجمعية وتقدح في حيادية الجمعية ومصداقيتها وتبين ان إحدي الفتاتين متطوعة بإحدي وحدات الجمعية ، مبينا بأنهم بصدد فتح بلاغات في مواجهتهما ، وعز جادكريم ماحدث في زيارة رئيس مجلس الوزراء نتيجة لحالة التخبط والضعف التي يعاني منها فرع الجمعية بالولاية بعد الوقفات الإحتجاجية التي نظمها المتطوعين المطالبين بإقالة اللجنة التسييرية للفرع التي تمت في مارس المنصرم ، مبينا أن مدير الفرع حديث التعيين لم تكتمل مهامه بعد.

*لا اتحدث للإعلام عبر الهاتف*

لمزيد من الحقائق كان اتصالنا بالاستاذ *جمعة عبدالرحمن مدير فرع ولاية شمال كردفان* الذي رفض الحديث لنا معللاً رفضه بأنه لايتحدث للإعلام عبر الهاتف وان الجهة التي ترغب في اخذ إفادته عليها التواصل مع الجمعية للتحقق من هويته الإعلامية اولا او وجود الإعلامي امامه شخصياً. مؤكدا انه ليس لديه علم بالبيان الذي اصدرته اللجنة التسييرية بالامانة العامة.

*وطنية لا حكومية :_*

المدرب في مجال الإعلام والنشر بالجمعية *المتطوع سليمان أبكر* اوضح إن الجمعية وطنية أنشأت بقرار من مجلس الوزراء ورغم ذلك إلا أنها لا تتبع للحكومات ولكن تتبع للدولة ، اما عن الشارة فهي عبارة عن شكل هلال احمر يفتح يمين على أرضية بيضاء يدل علي الهوية وصفة الجمعية . وفيما يتعلق باستغلال اسم الجمعية أو استخدام الشارة بدون علم الجمعية الوطنية يُعد مخالفة واضحة وصريحة ، وطالب ابكر بإبعاد الجمعية من الشبهات السياسية التي تؤثر على الرأي العام.

*& الوضع محرج جدا :*

المتطوع *عطية الله مشرف الجمعية بمحلية النهود* أكد ان اللافتة الترحيبية والهتاف الذي تناوله الفيديو يضيعان الجمعية في موقف محرج جدا، اذا تم بعلم الجمعية او بغير علمها واما فيما يختص بنفي الجمعية للامر من خلال البيان الذي اوردته فذلك الحرج الاكبر للجمعية مع مجلس الوزراء بحسبانه من قام بتعيين اللجنة التسييرية الحالية في مايو المنصرم ويتطلب معالجة الامر وضمان عدم تكراره الي ضرورة إلمام ومعرفة المجتمع بحيادية الجمعية ومعاقبة كل من يحاول الزج بها في أضابير العمل السياسي.

*المطالبة بالحسم:_*

المتطوع *حامد قسم الله مشرف الجمعية بمحلية امبدة بفرع ولاية الخرطوم* استنكر في حديثه عبر قروبات الجمعية في الواتساب أن الفيديو المنتشر في كل الوسائط والذي يحوي علي متطوعة تهتف بعبارات تمجيدية لرئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك بأنه وضع رئيس مجلس الوزراء ووالي ولاية شمال كردفان في مكانه واحده مع مؤسس الحركه الدوليه ورجل الإنسانيه عمره لخدمه الإنسانية في العالم (هل يعقل ان تهتف متطوعه تهتف تبجل رئيس الوزارء في وجود الإعلام؟ وعز ذلك الي انه *(حاجه من اتنين اما المتطوعه جاهله للمبادئ السبعة للجمعية او تريد إدخال الجمعيه في حسابات اخري تضر بها؟)* واعتبر قسم الله أن الأمرين فيهما مخالفة للوائح والنظم التي نشأت بموجبها الجمعيه التي تعُد الرائده والاولي في السودان في مجال العمل التطوعي والإنساني مطالبا رئيس الجمعيه بمحاسبه المتورطين في الفعل ومن معهم مؤكدا علي تصعيد الامر اذا لزم الأمر وختم بقوله *(الي متي هذه المهازل اوقفوا هذا العبث ؟)*

*مخالفة لمبادىء الحركة الدولية:*

وقطع الدكتور عمر كباشي المستشار السابق في القانون الدولي الإنساني بالجمعية قطع الي مخالفة الفعل لمبادىء الحركة الدولية خاصة مبدأ الحياد ومخالف لاتفاقيات جنيف حيث ان جمعيات الهلال الاحمر يعترف بها من اللجنة الدولية للصليب الاحمر عند تسجيلها بعد إلتزامها بمبادىءالحركة الدولية وكذلك مخالف للنظام الاساسي للجمعية في مادته 7 حيث انها جمعية طوعية غير حكومية وتلتزم بمبادىء الحركة الدولية وهو الساري الان بموجب المرسوم الدستوري الذي قضي بإلغاء قانون الهلال الاحمر وابقى على النظام الاساسي وبالتالي يصبح الفعل قابل للشكوى المباشرة الي اللجنة الدولية للصليب الاحمر للتحقيق في الامر ورفع توصيتها للرئاسة ولمجلس المندوبين لمساءلة الجمعية عن ذلك وايضا يمكن رفع شكوي لمجلس الوزراء بإعتباره المشرف على الجمعية وعدم التجديد لقيادات الجمعية لفشلها وتجاوزها في اداء مهامها المنصوص عليها في قرار تشكيلها…

*خطورة الإستخدام الخاطئ للشارة*
اما *دكتور مصطفي ابراهيم المستشار القانوني الاسبق لجمعية الهلال الاحمر السوداني* الذي جاء نص حديثه ( أن الراي القانوني الاكاديمي حول الشارة واستخداماتها بعيدا عن أي تعاطي سياسي حيث ان الشارة كانت محل مواد عديدة بخصوص استخداماتها ودلالاتها وحمياتها. وتحدد هذه المواد من بين جملة أمور استخدام الشارة وحجمها والغرض منها والأماكن التي توسم بها، والأشخاص والأعيان الذين تحميهم، والأفراد الذين يحق لهم استخدامها، والاحترام الواجب لها والعقوبات التي توقع على الذين يسيئون استخدامها ولكن اجمالا وبموجب اتفاقيات جنيف الاربعة والبروتوكولات الملحقة بها لا يجوز أن تستخدم الشارة كوسيلة للحماية إلا في الحالات التالية :
١.بواسطة أفراد الخدمات الطبية للقوات المسلحة والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المعترف بها والمرخص لها من حكوماتها بتقديم المساعدة للخدمات الطبية للقوات المسلحة, ويكون استخدام هذه الجمعيات للشارة كوسيلة للحماية قاصراً على من تخصصه من أفرادها أو معداتها لمساعدة الخدمات الطبية الرسمية وقت الحرب, شريطة أن يؤدي هؤلاء الأفراد والمعدات مهام الرعاية الطبية دون سواها, وأن يخضعوا للقوانين واللوائح العسكرية;
٢.المستشفيات المدنية والوحدات الصحية الأخرى المعترف لها بهذه الصفة من الحكومة والمرخص لها باستخدام الشارة كوسيلة للحماية (مراكز الإسعاف , مركبات الإسعاف, إلخ);
٣.جمعيات الإغاثة الطوعية الأخرى وذلك بنفس الشروط التي تسرى على الجمعيات الوطنية, حيث يجب أن يكون معترفا بها ومرخصا لها من الحكومة وأن يقتصر استخدامها للشارة على الأفراد والمعدات المخصصين للخدمات الطبية دون سواها والخاضعين للقوانين واللوائح العسكرية.
كما يقضي القانون الدولي الإنساني بضرورة قيام كل دولة طرف في اتفاقيات جنيف باتخاذ تدابير لمنع وقمع إساءة استخدام الشارة، سواء في وقت الحرب أو في وقت السلم، وأن تسن قانونا يكفل حماية الشارة .
استخدام الشارة لأغراض الحماية هو المظهر المرئي للحماية التي تكفلها اتفاقيات جنيف لأفراد ووحدات ووسائل نقل الخدمات الطبية.
وتؤدي إساءة استخدام الشارة لأغراض الحماية في وقت الحرب إلى تعريض نظام الحماية الذي وضعه القانون الدولي الإنساني للخطر. إما إساءة استخدام الشارة لأغراض الدلالة فتؤدي إلى النيل من مكانتها في نظر الجمهور, وتضعف بالتالي قيمتها الحمائية في وقت الحرب…
*الجمعية تنفي والفرع يصمت :_*
أصدرت اللجنة التسييرية لجمعية الهلال الأحمر السوداني بياناً نفت فيه أي علاقة باللافتة التي تم رفعها من قبل متطوعين إبان إستقبال رئيس الوزارء الدكتورعبد الله حمدوك شمال كردفان ، واكد البيان علي مساعي الجمعية للتحقيق في الحادثة للحد من إستغلال إسم أو شعار الهلال الأحمر السوداني في المستقبل بحسبان أن الجمعية مستقلة ومحايدة تماماً.

*من المحرر:_*

وفقا لقرار التكوين فإن اللجنة التسييرية للجمعية مناط بها أن تقوم برفع كل خطواتها وأنشتطتها الي مجلس الوزراء وفي ذلك هدم واضح لمبدأ ©(الإستقلال) تأكيدا علي تبعية الجمعية للحكومة وليست للدولة كماتنص إتفاقيات ومواثيق الحركة الدولية لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الأحمر حيث جاء قرار تشكيل اللجنة التسييرية دون مراعاة لقومية الجمعية بحسبانه قرار سياسي يصادر حق الجمعية في الشوري والإنتخاب بعد إلغاء قانون الجمعية وغيابه عن المعاهدات والاتفاقيات الدولية فهل تستقيم الخطي.؟؟

مواضيع ذات صلة

التيار الإسلامي العريض.. بيان

عزة برس

سفير السودان بمصر يكشف عن حوسبة 21 خدمة

عزة برس

خلال الافطار الذي أقامته ولاية الخرطوم العطا: تأريخنا يؤكد حتمية إنتصارنا.. مفضل: نعمل مع ولاية الخرطوم لتطبيع الحياة المدنية

عزة برس

جنوب السودان يستقبل المقرى الشيخ الزين محمد أحمد

عزة برس

المليشيا تهاجم الهواوير مرة أخرى بأمبدة

عزة برس

*خلال مخاطبته تخريج دفعة من مقاتلي حركة تحرير السودان تحت قيادة القوات المسلحة بالقضارف كباشي يدلي بإفادات مهمة

عزة برس