تقرير: عزة برس
*منذ إندلاع الحرب منتصف أبريل من العام الماضي بتمرد مليشيا الدعم السريع على الجيش في محاولة إنتحاريه منها للسيطرة على السلطة بالبلاد، بدأت المليشيا في الدخول لعدد من المواقع الإستراتيجية بغرض إحتلالها، منها القاعدة الجوية في مروي، تزامناً مع محاولة إحتلال قاعدة وادي سيدنا، ومطار الأبيض وقاعدة كنانة، لتحييد سلاح الطيران الذي يمنح الجيش الأفضلية في الحرب ، ولكن خاب فأل مليشيا آل “دقلو” ولم تستطيع السيطرة على مواقع سلاح الطيران، الذي حرر مطار مروي بعد أيام قليلة من إحتلاله من قبل المليشيا، ونجح في تدمير معسكراتها داخل العاصمة وقطع الإمداد* .
*قطع شرائين
حسناً .. أستطاعت الطائرات الحربية الجديدة للجيش التي تم إستجلابها بمجهودات سودانية مئة بالمائة ، في منتصف شهر فبراير من العام الجاري ، في تغيير المعادلة واحداث فوارق كبيرة، في المعارك بقطع ” شرائين ” الإمداد وإغلاق جميع خطوط الإمداد التي كانت تصل لمليشيا الدعم السريع من دارفور عبر الحدود الغربية للبلاد مع دول أفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا، وفي مقدمتها حدود تشاد التي تمثل خط الإمداد الأول للمليشيا بالسلاح والمؤن والمرتزقة لتواصل حربها ضد الشعب السوداني”، وبدأ طيران الجيش في تكثيف قاراته الجوية وقصف جميع قافلات الإمداد ، ووضع مليشيا الدعم السريع في منطقة محصورة وضيقة جدآ ، لجهة أن الإمداد لن يصل إلى المليشيا أبداً.
*تدمير دبابات
*ويمتلك الطيران الجديد للجيش مقدرة فائقة في الوصول لكل حدود البلاد في فترة زمنية قصيرة جداً ، بالإضافة إلى إمتلاك الطائرات تسجل التغيير للهدف بدقة عالية، ليس ذلك فحسب بل أن أي طائرة منها في جولاتها بمحازاة حدود السودان المختلفة تستطيع أن تحلق لأكثر من عشرة ساعات، دون الحاجة للتزود بالوقود ، وتمكن الطيران بضربة محكمة في مارس الماضي من تدمير قافلة إمداد تابعة لمليشيا الدعم السريع قادمة من جنوب دارفور بالقرب من منطقه حمرة الشيخ بشمال كردفان تضم نحو 11 شاحنة محملة بعدد من الدبابات فى طريقها إلى أمدرمان*.
*جحر ضب*
وبحسب مراقبين أستطاعت طائرات الجيش التي تم إستجلابها منتصف شهر فبراير الجاري من قطع جميع خطوط الإمداد لمليشيا الدعم السريع، مما إثر ايجاباً في تقدم الجيش، لجهة أنه أصبح مؤثر على نقاط محددة وبعيدة، بالإضافة إلى أنه أدخل مليشيا الدعم السريع في “جحر ضب”، ووضعها في مناطق معزولة تماماً ومحاصره، وتحت عيون الطيران الحربي