في إطار الجهود التي ظلت تبذلها قوى الحراك الوطني عقدت اللجنة العليا لقوى الحراك الوطني اجتماعا لتقييم ما يجري ويتفاعل في المشهد السياسي من تقاطعات تؤثر على مجريات الأوضاع وتخلط الأوراق، فعودة الالية الثلاثية مع عدم توافق القوى حول منهجية وخارطة طريق تحدد مسار الحوار والتوافق ستوثر على ما يجري وقد يزيد من تعقيدات الأوضاع مع كثافة الضغط الخارجي . لذلك فان رؤية قوى الحراك الوطني تتلخص في التوافق حول المنهجية وخارطة طريق تحدد القضايا مكان الحوار واطرافه دون بالاضافة الى اللجان والسكرتارية واللجنة الوطنية لادارة الحوار والضوابط التي تحدد وتنظم أعمال اللجان وجلسات الحوار وتحديد دقيق لمهمة الميسيرين وأنهم مكان ثقة المتحاورين والالية الدولية لدعم الجهود الوطنية للتوافق.
ان التداعيات السياسية والاستقطاب الحاد الممنهج قد ادى الى الأحداث المؤسفة بالنيل الأزرق ولربما تنفجر في مناطق أخرى رغم جهود احتواء أحداث سبقت إلا ان الأوضاع بالبلاد تعج بمشكلات تحتاج لتدابير وإجراءات استثنائية كما ينبغي أن تتضافر الجهود الوطنية ومناشدة المنظمات الخيرية الدولية لتقديم العون والمساعدة لكافة المتاثرين والمتضررين وتشكر لبعض المنظمات الإقليمية خاصة القطرية لإستجابتها الفورية ويمتد شكرنا لدولة قطر . ونأمل ان تتواصل الجهود لتهدئة الخواطر وان الحل لمثل هذه النزاعات والصراعات القبلية وتاثيراتها على النسيج الاجتماعي تتطلب عقدا اجتماعيا للتعايش السلمي بين مكونات المجتمعات السودانية وهو ما عكفت عليه قوى الحراك الوطني.
