الخرطوم: رحمة عبد المنعم
قال الخبير الاستراتيجي د. مضوي الترابي- المرشح لمنصب رئيس الوزراء، إن كثيراً من التنظيمات السياسية والمجتمعية توافقت على ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء- وفق رؤية جامعة تمثل المخرج الآمن من الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد سياسياً واقتصادياً وإجتماعياً.
وأضاف في تصريح خاص لـ(عزة برس): “الجهات التي رشحتني تشمل عدداً مقدراً من التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات أهلية ودينية، وكذلك التنظيمات الشبابية والنسوية والكثير من الخبراء العسكريين والأمنيين المتقاعدين والمفصولين وحركات الكفاح المسلح وسوف يتم الإعلان عنها كاملة في الوقت المناسب”.
وأعلن الترابي موافقته على تولي منصب رئيس الوزراء، قائلاً: “قبلت بلا تحفظ وذلك استجابةً لنداء الوطن والضمير الوطني ورغبة مني في المساهمة في الخروج من الأزمة ولإرساء قواعد نظام سياسي مستقر ينعكس إيجاباً على ازدهار ونمو السودان ويلبي حاجيات ويحقق طموحات شعبه الأبي الصامد”.
وأوضح أن أسباب غيابه عن العمل السياسي في السنوات الماضية كثيرة، ومنها غياب الرؤية الوطنية الجامعة لدى كثير من الأحزب السياسية، وتفشي الممارسة السياسية غير الراشدة، واستشراء النزعات الذاتية وتقديم المصالح الفردية على المصالح العامة، مضيفاً: “تفرغت للبحوث الإستراتيجية والعلمية للنهوض بالعقل السياسي السوداني ولإيجاد حلول استراتيجية لمشكلات السودان”.
وقال الترابي إن المطلوبات كثيرة للخروج من الأزمة السياسية الحالية، داعياً الأحزاب للإصلاح المؤسسي ومراجعة البيئة الحزبية الداخلية وإشاعة روح الديمقراطية المؤسسية داخل الأطر الحزبية، وإعداد برامج متكاملة وواقعية وممكنة التنفيذ، مطالباً بالاستعداد المبكر للانتخابات، وإعمال مبادئ حسن النوايا في تعاطي القضايا المرحلية وتبني ثقافة الحوار من أجل التوافق والتراضي المجتمعي.
