القاهؤة …الخرطوم _ عزة برس
وصف مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي “السوداني” حاتم السر، زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة بأنها تعتبر لحظة فارقة في تاريخ المنطقة وهي تحتضن أول قمة من نوعها تكتسب اهمية كبيرة من حيث الزمان والمكان والموضوعات، مشيرًا الي انه قد جري التحضير للقمة عبر الجولة التي قام بها ولي العهد السعودي لعدد من العواصم العربية وعبر الاجتماعات التي عقدتها مصر مع عدد من الدول لتشكيل وبلورة موقف ورؤية عربية موحدة بالنسبة للأوضاع في المنطقة.
وأعرب حاتم السر في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، عن أمله بأن تكون زيارة الرئيس الامريكي فرصة لبداية “ذوبان الجفوة الامريكية غير المبررة” مع الدول العربية، وقال إن التاريخ والواقع والمستقبل يقول أن تجاوز العرب ودورهم في صناعة الأحداث مستحيل على أي إدارة أمريكية حتى في الأوقات المستقرة، فكيف بإدارة مهددة بثلاثة حروب، وتريد خوض الرابعة.
وأوضح السر أن ملف السودان يحتل موقعًا متقدمًا ضمن أجندة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأنه لا أمن للقرن الأفريقي ولا البحر الأحمر ولا حتى لقلب أفريقيا بدون أمن السودان واستقرار نظامه السياسي، لافتًا إلى أن هذه معضلة دقيقة.وأضاف السر أن السودان سيكون حاضرًا في قمة جدة العربية الامريكية لدواع أمنية تتعلق بالحرب الأهلية في إثيوبيا، وسد النهضة، والأزمة الغذائية العالمية، وأمن البحر الأحمر، وملف الهجرة، وملف مكافحة التطرف والإرهاب.
ورأى حاتم السر أن التدخلات الخارجية في السودان في الفترة السابقة كانت قصيرة النظر واتسمت بالتعاطي مع الأزمة السودانية بمنطق إطفاء الحرائق لا معالجة جذور الإشكالية في السودان، وقال “جذر الإشكاليّة واضح وضوح الشمس، في غياب المشروعية والإشكاليات الدستورية”.
وأضاف: “المشروعية لا يمكن اكتسابها إلا بالانتخابات والتحكيم الدستوري عبر المحكمة الدستورية. وتوقع “السر” أن يتم خلال القمة اتخاذ موقف موحد ومباركة دولية لتحقيق أقصى قدر من الأمن والاستقرار لشعوب البلاد التي تعاني من حالات عدم الاستقرار السياسي والأمني مثل السودان.
وأردف قائلًا : “لكن السؤال، هل ستنتظر القمة إنتهاء الترتيبات الانتقالية قبل إدماج السودان في الحل؟ هل يملك العالم هذا الترف، وهو يواجه أزمات الغذاء والطاقة، ليبقي جزءًا كبيرًا من الحل معطلاً؟”.
واستدرك بالقول”لا أعتقد ذلك، وأتوقع أنّ الحل سيكون قريبًا، والاهتمام بالسودان سيكون إيجابيًا.