الأخبار

حميدتي وموسي هلال وجها لوجه.. تفاصيل لقاء الثلاث ساعات

بعد شقاق دام ثلاث سنوات التقي مساء الأحد 17يناير كل من الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة والشيخ موسي هلال شيخ قبيلة المحاميد شمال دارفور ؛ بمنزل الاول ، وبحضور وترتيب الفريق/ عبدالرحيم حمدان دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع ؛ كما أفاد المصدر ، أن اللقاء استمر عدة ساعات وكان لقاءا وديا والنقاش فيه مستفيضا تناول كل أسباب وجذور الازمة التي وقعت بين الجانبين وإيجاد الحلول النهائية لها ، وقد تم الصفح والعفو للبعض في لحظات عاطفية لازمتها العبر واجترار زكريات الماضي الجميل ، وتاكيد متانة العلاقة وصلة الرحم واختلاط النسب ؛ والتاسف علي ما حدث من وقيعة دخلت فيها عدة ايادي وجهات لها مصالح في تأجيج الصراع وخلق الفتنة واستمرارها ، وتم الترحم علي ارواح الشهداء الذين مضو ولبو نداء ربهم جراء هذه الوقيعة التي هي من عمل الشيطان .
وقد توافق الرجلان علي طي صفحة الماضي ونسيانه وفتح صفحة جديدة للمستقبل المشرق والتنسيق المحكم والتعاون المشترك في الفترة القادمة في كل المجالات الأهلية و السياسية والعسكرية ، كما تطرق اللقاء لمعالجة قضيتي الاحتياطي المركزي والدعم السريع في كل من جبل عامر ومستريحة وكيفية إيجاد حلول ترضي كل الاطراف وتحفظ حقوق الجميع في الإطار القانوني والأهلي .
وتشهد هذه الأيام حراك دؤوب تجاه حل هذه القضية يقوده ناظر عموم الرزيقات / محمود موسي مادبو ، والدكتور موسي خدام عبدالكريم الوزير والمعتمد السابق بولاية وسط ورئيس مجلس وحدة الرزيقات وقيادات من شرق ووسط وشمال دارفور ولجنة مستريحة بقيادة الحاج كداد وحسون منقالي واخرون ، وقد عقدت هذه اللجان عدة اجتماعات مشتركة بين الطرفين وزيارات متكررة للمعتقلين واتصالات بجهات عديدة ذات علاقة بالقضية وذلك لتذليل العقبات ونزع فتيل الأزمة.
الجدير بالذكر أن موسي هلال وأبناءه الأربعة ومديخير والسافنا والعشرات من مساعديه ومنسوبيه تم اعتقالهم بواسطة قوات الدعم السريع في نوفمبر 2017م إثر معارك اندلعت بالقرب من مستريحة وذلك بعد مقتل العميد/ عبدالرحيم جمعة بواسطة مجموعة متفلتة يرجح ان وراءها جهة أرادت خلق هذه الفتنة .
وقد تمت حماية هلال وأعوانه وترحيلهم الي الخرطوم وفتحت في مواجهتم عدة بلاغات منها الحرابة والتمرد ضد الدولة والقتل وعدة بلاغات شملت جميع المعتقلين ، وتم التحفظ عليهم في سجون الاستخبارات العسكرية لمدة عامين قبل تحويلهم الي معسكر يتبع لقوات الدعم السريع بمحلية كرري في الفترة الأخيرة .
تجدر الإشارة إلى أن هنالك عدة مبادرات ولجان حاولت التدخل في هذا الشأن طيلة الفترة الماضية منها مبادرات لشخصيات قومية (سوار الدهب) ورجال الدين والطرق الصوفية(شيخ كدباس) ورجال الإدارة الأهلية ولجان (صناع المجد ، لم الشمل ..الخ) وقانونين(محامين) وعدة لجان عسكرية ومدنية سعت سعيا حثيثا وحاولت محاولات عدة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين وآخرها مؤتمر زالنجي في ابريل الماضي 2020م لقيادات قبيلة الرزيقات الأهلية والعسكرية والسياسية بمبادرة العميد علي يعقوب جبريل قائد قوات الدعم السريع بوسط دارفور ؛ والذي استمر لعدة أيام افضي الي تكوين لجنة من 140 قيادي من مختلف الولايات برئاسة الدكتور موسي خدام ، يهدف هذا المؤتمر لوحدة الرزيقات والمصالحات .
وقد تم تكليف لجنة لمتابعة هذه القضية وصلت الي الخرطوم في يونيو الماضي وأجرت عدة اجتماعات ولقاءات مشتركة تكللت بالنجاح والوصول الي تقارب في وجهات النظر وتوحيد الرؤي ورسم خارطة طريق للحل ، توجت هذه المجهودات بحضور ناظر عموم الرزيقات ووفده من شرق دارفور في الايام القليلة الماضية وابتدر العمل بزيارة للشيخ موسي هلال في معتقله بمعسكر كرري الجمعة الماضية واستمر اللقاء لعدة ساعات وخرج بنتائج طيبة وضعت ملامح الوصول للحلول النهائية وذلك بتبني الناظر لكل الالتزامات المطلوبة .

مواضيع ذات صلة

الاتحاد الأفريقي و«الإيغاد» يحذران من تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني و«الدعم»

عزة برس

الدومة: بيان للكافة حول رئاستي لهيئة الدفاع عن متهمى قحت بواسطة محاميي السودان بجمهورية مصر

عزة برس

الفريق أول ركن شمس الدين كباشي يصل الفاو

عزة برس

والي الخرطوم يؤكد دعمه لخطوة مؤسسات التعليم العالي بعقد امتحانات الطلاب والطالبات

عزة برس

المبعوث الروسي يؤكد دعم الشرعية القائمة في البلاد ممثلة في مجلس السيادة وان الزيارة سيكون لها ما بعدها

عزة برس

والي النيل الأبيض يصدر امر طواريء مهم بشأن خطاب الكراهية والعنصرية والتفرقة بين مكونات الولاية الاجتماعية

عزة برس