كنا على ثقة بفوز الهلال في ديربي أم درمان الأفريقي ورد اعتباره بعد أن تدحرج للمؤخرة في المرحلة الأولى من دوري المجموعات، وبالفعل جندل الهلال نده المريخ بهدف ياسر مزمل الذي استفاد من الكرة المعكوسة نتيجة لتمركزه الجيد داخل خط (٦).
استحق الهلال الفوز لأنه سعى لذلك بكل السبل وتفنن في الضغط بالعمق والأطراف ونتج عن ضغطه المتواصل الهدف البديع.
تلاحظ أن الهلال بملعبه يؤدي بطريقة مدهشة وقد اتسم الأداء في هذه القمة بالجماعية، إنه فعلاً السهل الممتنع الذي افتقدناه في الفترة الماضية عدد الركنيات التي تحصل عليها الأقمار لو استغلت الاستغلال الأمثل لخرج المريخ بهزيمة تاريخية. بقدر سعادتي بالفوز الذي تحقق وأعاد الهلال للواجهة والمنافسة بقوة على إحدى بطاقات التأهل بقدر تخوفي من البطاقات الملونة التي نالها لاعبو الفريقين ولم ينج منها حتى الكادر الفني تدعو للحيرة فعلاً ما يجعلنا نسأل عن ثقافة اللعب النظيف أين هي من واقع الناديين العريقين ؟ أم أن قاضي الجولة كان متحاملا أكثر من اللازم ؟
بهذه النتيجة يحتل الهلال المركز الثالث بأربع نقاط متساويا مع الأهلي والمريخ، وهي وضعية جيدة من واقع أنه سيستقبل بالجوهرة الزرقاء بعد أسبوع من الآن صن داونز الجنوب أفريقي في مباراة لا تقبل سوى الفوز بغض النظر عن نتيجة مباراة الأهلي وصن داونز التي ستلعب عصر السبت بجنوب أفريقيا.
شكراً مجلس الإدارة على الجهود الكبيرة التي بذل ليتكلل ذلك بنتيجة طيبة كنا في أمس الحاجة لها والتحية ندية للأقمار وهم يتحملون المسؤولية كاملة رغم الضغط النفسي وغياب الجماهير كان الفريق روحا نابضة بالعطاء وواصل اللاعبون الضغط دونما كلل حتى تحقق لهم ما أرادوا.
إنه الهلال وكفى شكراً للجهاز على تحمل نقدنا المستمر وإعمالهم متغيرا كبيراً في منظومة اللعب.
برأي أن أداء الفريق عدداً من مبارياته المؤجلة بالدوري الممتاز أعاد المنظومة لأجواء اللعب وهذا هو المطلوب.
نعم لاستقرار مجلس الإدارة فهذه مرحلة دقيقة تحتاج لإدارة نشطة وفاعلة. إبعاد اللاعبين عن الجو المشحون سيساهم كثيراً في تقدم الهلال أفريقيا مع إحكام السيطرة على الممتاز.
بمقدور الجهاز الفني تصحيح الأخطاء وإعداد اللاعبين بصورة جيدة لفاصلة صن داونز.
الفوز تستحقه جماهير الفريق الصابرة العاشقة لفريقها، لكننا نقول للاعبين ختاماً لا تناموا على العسل فالقادم أصعب.
