الخرطوم ـــ أمل أبوالقاسم
أكد المستشار الإقتصادي لتجمع المهنيين عضو اللجنة الاقتصادية لمركزية قوى الحرية والتغيير البروفيسور “محمد شيخون” ان سعر الدولار في زيادة مستمرة، وعزى الأمر لمحدودية العرض مع ثبات الطلب أو ارتفاعه من حين لآخر.
وأضاف في تصريح ل”عزة برس” : من ناحية إقتصادية، فالاقتصاد الوطني في الفترة الحالية يعاني من نقص حاد في عائد العملات القابلة للتحويل لأن الدولة خرجت تماما من ان تعمل في نطاق الصادر، واصبحت الجهة المسيطرة علي الصادرات هي القطاع الخاص الذي سيطر على كل الثروات السودانية التي يمكن تدر نقد اجنبي، فضلا عن انه اصبح عرضة للتهريب والتجنيب ما سبب نقصا حادا في احتياطات النقد الأجنبي.
وعن إمكانية معالجة ذلك قال بروف “شيخون” : لا توجد اي معالجات إلا بتعظيم احتياطيات النقد الأجنبي والإقتصاد الوطني بصورة عامة.
وزاد: اعتقد ان مجلس الوزراء كان قد قرر سيطرة الدولة على صادر الذهب، وتساءل: لم لم يفعل هذا القرار؟ مبينا ان الذهب سلعة استراتيجية رأسا تتحول لعملة صعبة، والطلب عليه دائم، كما ان الدولة الدولة بدأت تتجه لشركات مساهمة عامة في قطاعات إنتاجية مهمة كالحبوب الزيتية والقطن والماشية واللحوم وغيرها وهذه يمكن ان تعجل بتعافي الإقتصاد، مضيفا: لحين ذلك اللهم الا ان نجد عون من الخارج، اما ودائع، أو منح، إعانات أو قروض إسعافية، بيد انه عاد واستدرك بأن الداخل أضمن.
وقال الخبير الإقتصادي : انا اعتقد ان الحل موجود فابعاد قطاع الإقتصاد خارج دائرة الدولة بشكل نهائي يشكل إنهاء القطاع العام ويحدث خللا كببرا ، ولابد من قدر من الملكية والنشاط الإقتصادي والوطني لأن في غياب وجود الدولة في القطاع يضعف الأمل.
وشدد “شيخون” علي ان تجاوز الأزمة بكمن في القطاع الخاص لافتا إلى ان الاعتماد عليه بشكل كامل في در نقد أجنبي هو رهان خاطئ.
وأضاف: عليه ان اعتقد واتساءل مجددا لماذا لا تفعل الدولة قرار السيطرة علي الذهب ففيه يكمن الحل.