المقالات

كتب عمار العركي : المبعوث الامريكي في الخرطوم بشأن سد النهضة … هل ينجح في نزع فتيل الأزمة؟؟

– تفيد الأخبار عن وصل الخرطوم، المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي (جيفري فيلتمان) لإجراء مباحثات حول أزمة سد النهضة والتوترات الحدودية بين السودان وأثيوبيا.

– تأتي زيارة المبعوث بعد يومين من لقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة وتزامنا مع انتهاء زيارة استمرت ثلاثة أيام لعضوي الكونغرس الأميركي كريستوفر كوكز وكريس فان هولن للسودان بخصوص ذات الشأن .

*القراءات*

يمكننا القول بأن مهمة المبعوث لن تكون باليسيرة في ظل انسداد كل آفاق التفاوض بسبب التمترس السوداني – المصري خلف مقترح تغيير نهج التفاوض باشراك الرباعي الدولي (الامم المتحدة ، الولايات المتحدة، الاتحاد الاوربي ،مجلس الامن) يقابله رفض اثيوبي وتمسك بالرعاية الإفريقية، بالمقابل ، هنالك تصميم واصرار اثيوبي.علي كمال عملية الملئ الثانية في يوليو القادم بصورة منفردة..

كذلك قضية الحدود التي لم تراوح مكانها بتمسك السودان بموقفه وآراضيه التي استعادها ، مقابل تربص وترصد اثيوبي ، مع وعد ووعيد مؤجل حتي زوال التحديات الداخلية والخارجية الماثلة مع الحكومة الاثيوبية.

يحدث.هذا وسط أجواء مصرية – اثيوبية، مشحونة بالتوتر و التعبئة الاعلامية والاعلانية المتبادلة لنذر ،بينما اختار السودان التشدد والتصلب ولكن بعيدا عن خيار الحرب.

كذلك مما يُصعب مهمة المبعوث عدم الاطمئنان والإرتياب الأثيوبي في الحياد الأمريكي الذي أدي الي إنسحاب اثيوبيا من جولة مفاوضات وساطة الخزانة الأمريكية في واشنطن والإمتناع عن التوقبع في اللحظات الأخيرة ،

وتوالي الموقف الأمريكي تحاملا علي أثيوبيا فترة الادارة الامريكية برئاسة ترمب
وان جاءت الإدارة الحالية وألغت العقوبات المالية المفروضة علي أثيوبيا من قبل ادارة ترمب ، الا انها واصلت الضغط بصورة غير مباشرة علي اثيوبيا بسبب تطورات الأزمة في اقليم جبهة التقراي والتي أفضت إلي جرائم حرب وإنتهاكات حقوقية إنسانية بمشاركة وضلوع إرتري.

*التوقعات*
علي أي حال ، بالرغم من صعوبة مهمة المبعوث.، ولكن نتوقع له النجاح للاسباب التالية : –

– جدية (ادارة بايدن)، وتعاملها مع قضايا المنطقة بصورة مباشرة وبلا وسائط من خلال تعيين مبعوث خاص ذو خبرة تراكمية بتعقيدات المنطقة وقضاياها.

– الولايات المتحدة تملك العديد من كروت الضغط الفاعلة ضمن آليتها وادواتها الإستراتيجية لتحقيق وحماية مصالحها في افريقيا ، وتأثيرها السياسي والاقتصادي علي كل الاطراف المعنية.

– العقل الباطن (السياسي- العسكري – الاقتصادي) للدول الثالث غير متحمس لحرب مجهولة النتائج ، اضافة للتداعيات الكارثية المتوقعة حتي في حالة الانتصار .

كذلك نجد ان الولايات المتحدة تتدخل وعينها علي (الصين وروسيا) المتحفظتان والمترقبتان حال فشل العملية التفاوضية ومزيد من تأزم الأوضاع ، من اجل التدخل المباشر لصالح اثيوبيا ، اسوة بما حدث.في اروقة مجلس الامن وحيلولتهما دون استصدار قرار ادانة لاثيوبيا حيال ازمة التقراي.

مواضيع ذات صلة

الضوء الشارد.. عامر باشاب يكتب: أي مستقبل تلفذيوني هذا ومستقبل بلادنا في ( ظلمات ) ؟!

عزة برس

عبد الماجد عبد الحميد يعلق على مسيرات التي سقطت في الساعات الأولي من صباح اليوم في منطقة النقل النهري بمدينة كوستي

عزة برس

هل نحن بخير بقلم: د. صديق مساعد

عزة برس

قلم ورصاصة. ملازم أول صهيب عزالدين يكتب: نفوق قادة المليشيا يظهر هشاشتها ومعايبها (شيريا نموذجاً)

عزة برس

وھج الكلم.. د. حسن التجاني يكتب: (محافظ بنك السودان قااااعد… اوريكم ليھ..!!)

عزة برس

بينما يمضى الوقت .. ليس بالأمن وحده يتعافى الاقتصاد.. أمل أبو القاسم

عزة برس

اترك تعليق